الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قهل

صفحة 1807 - الجزء 5

  وَتَقَوَّلَ عَليْهِ، أى كَذَبَ عليه.

  وَاقتَالَ عليه: تحَكَّمَ. وقال⁣(⁣١):

  ومَنْزِلَةٌ فى دار صِدْقٍ وَغِبْطَةٍ ... وَمَا اقْتَالَ من حُكْمٍ عَلَىَّ طَبِيبُ

  وَقَاوَلْتُهُ فى أمْرِهِ وَتَقَاوَلْنَا، أى تَفَاوَضْنَا.

  وقولُ لبيد:

  وَإِنَّ اللهَ نَافِلَةٌ تُقَاهُ ... وَلَا يَقْتَالُهَا إلَّا السَّعِيدُ

  أى: وَلَا يَقُولُهَا.

  وَالعَرَبُ تُجْرِى تقُولُ وَحْدَها فى الاستفهَامِ مَجْرَى تَظُنُّ فى العَمل. قال الراجز⁣(⁣٢):

  مَتَى تَقُولُ القُلُصَ الرَوَاسِمَا ... يُدْنينَ أُمَّ قَاسِمٍ وَقَاسِمَا

  فَنَصَبَ القُلُصَ كما تَنْتَصِبُ بالظَنِّ. وقال آخر⁣(⁣٣):

  * عَلَامَ تَقُولُ الرُمْحَ يُثْقِلُ عَاتِقِى⁣(⁣٤) *

  وقال آخر⁣(⁣٥):

  أَمّا الرَحِيلُ فَدُونَ بَعْدَ غَدٍ ... فَمتَى تَقُولُ الدَارَ تَجْمَعُنا

  وبَنُو سُلَيْمٍ يَجْرُونَ مُتَصَرِّفَ قُلْتُ فى غير الاستفهامِ أيضاً مَجْرَى الظَنِّ، فَيَعُدُّونَهُ إلَى مفعوليْن. فَعَلَى مذهبهم يجوز فتح إنَّ بعد القول.

[قهل]

  قال الكسائىّ: التَّقَهُّلُ: رَثاثَةُ الهَيْئَةِ.

  وَرَجُلٌ مُتَقَهِّلٌ: يابسُ الجِلْدِ سَيِّئ الحال، مثل المُتَقحِّل. وقال أبو عمرٍو: التقَهُّلُ، شَكْوَى الحاجةِ. وأنشد:

  * لَعْوًا إذَا لاقَيْتَهُ تَقَهَّلَا⁣(⁣٦) *

  والقَهْلُ: كُفْرَانُ الإحسان. وَقد قَهَلَ يَقْهَلُ قَهْلاً، إذا أثْنَى ثناءً قبيحاً.

  وَأَقْهَلَ الرَجُلُ: تَكلَّفَ ما لا يَعنيهِ وَدَنَّسَ نفْسَهُ.

  وانْقَهَلَ: ضَعُفَ وسَقَطَ⁣(⁣٧).


(١) كعب بن سعد الغنوى.

(٢) فى اللسان: «هدبة بن خشرم».

(٣) فى نسخة زيادة: «عمرو بن معديكرب».

(٤) عجزه:

إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت

(٥) هو عمر بن أبى ربيعة.

(٦) قبله:

فلا تكونن ركيكا تنتلا

وَبعده:

وإن حطات كتفيه ذرملا

(٧) بعده زيادة فى المخطوطة:

وقال يصف عيراً وآتُنَه:

تصرحه ضرحا فينقهل ... يرفث عن منسمه الخشيل