الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قبعثر

صفحة 785 - الجزء 2

  يَا لَكِ من قُبَّرَةٍ بمَعْمَرِ⁣(⁣١) ... خَلَا لَكِ الجَوُّ فبِيضِى واصْفِرِى

  ونَقِّرِى ما شئتِ أن تُنَقِّرِى ... قد ذهب الصيادُ عنكِ فابْشِرِى⁣(⁣٢)

  لا بُدَّ من صيدِكِ يوماً فاصْبِرِى

  والقُنْبُرَاءُ: لغةٌ فيها، والجمع القَنَابِرُ مثل العُنْصُلَاءِ والعَنَاصِلِ. والعامة تقول: القُنْبُرَةُ، وقد جاء ذلك فى الرجز، أنشده أبو عبيدة:

  جاء الشِتاءُ واجْثَأَلَ القُنْبُرُ ... وجَعَلَتْ عينُ الحَرُورِ تَسْكُرُ⁣(⁣٣)

  أى يسكن حَرُّهَا ويخبو.

  وقَنْبَرٌ: اسم رجل، بالفتح.

[قبطر]

  القُبْطُرِيَّةُ بالضم: ضربٌ من الثياب. قال ابن الرِقَاعِ:

  كأنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيةِ عُلِّقَتْ ... بَنَادِكُهَا منه بجِذْعٍ مُقَوِّمِ

[قبعثر]

  القَبَعْثَرُ: العظيمُ الخَلْقِ. قال المبرد: القَبَعْثَرَى: العظيمُ الشديدُ. والألف ليست للتأنيث، وإنَّما زيدت لتُلْحِقَ بناتِ الخمسةِ ببنات الستَّة، لأنك تقول: قَبَعْثَرَاةٌ، فلو كانت الألف للتأنيث لما لحقه تأنيث آخر. فهذا وما أشبهه لا ينصرف فى المعرفة وينصرف فى النكرة، والجمع قَبَاعِثُ؛ لأنَّ ما زاد على أربعة أحرف لا يبنى منه الجمع ولا التصغير حتَّى يردَّ إلى الرباعى، إلَّا أن يكون الحرف الرابع منه أحدَ حروف المدّ واللين، نحو أسطوانة وحانوت.

[قتر]

  القَتَرُ: جمع القَتَرَةِ، وهى الغبار. ومنه قوله تعالى: {تَرْهَقُها قَتَرَةٌ}، عن أبى عبيدة.

  وأنشد للفرزدق:

  مُتَوَّج برداءِ المُلْكِ يَتْبَعُهُ ... مَوْجٌ تَرَى فوقه الرَايَاتِ والقَتَرَا

  والقُتْرُ: الجانبُ والناحيةٌ، لغةٌ فى القُطْرِ.

  والقُتْرَةُ: ناموسُ الصائد.

  والقِتْرُ بالكسر: ضرب من النصال نَحْوٌ من المَرماةِ، وهو سهمُ الهَدف. والقِتْرَةُ والسِرْوَةُ واحدٌ.


(١) قال ابن برى: يا لك من قبرة بمعمر، لكليب بن ربيعة التغلبى.

(٢) قوله فابشرى، أصل الهمزة القطع كما قال تعالى: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ} لكن الضرورة سوغت وصلها.

وفى الدميرى بدل الشطر الأخير: لابد من أخذك يوما فاحذري

ويروى أن ابن عباس قال لابن الزبير حين خرج الحسين إلى العراق ¤: خلا لك الجو فبيضي واصفري

قاله نصر.

(٣) فى المخطوطة زيادة بعده:

وطلعت شمس عليها مغفر

والقبَّرى: الأنف.