الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سمط

صفحة 1134 - الجزء 3

  وامرأةٌ سَلِيطَةٌ، أى صَخَّابَةٌ.

  ورجلٌ سَلِيطٌ، أى فصيحٌ حديدُ اللسانِ بيِّنُ السَّلَاطَةِ والسُّلُوطَةِ. يقال هو: أسلَطُهُمْ لساناً.

  والسِّلْطَةُ: السهمُ الطويلُ، والجمع سِلَاطٌ⁣(⁣١).

  قال الهذلىّ⁣(⁣٢):

  كَأَوْبِ الدَبْرِ غَامِضَةً وليستْ ... بُمرْهَفَةِ النِّصَالِ ولا سِلَاطِ

  والمَسَالِيطُ: أَسنانُ المفاتيح، الواحدة مِسْلَاطَةٌ.

  وسنابكُ سَلِطَاتٌ، أى حِدَادٌ. قال الأعشى:

  وكُلَّ كُمَيْتٍ كجذعِ الطري ... قِ تَجْرِى على سَلِطَاتٍ لُثُمْ⁣(⁣٣)

  والسَّلِيطُ: الزيتُ عند عامّة العرب، وعند أهل اليمن دهنُ السمسمِ.

[سمط]

  السِّمْطُ: الخَيطُ مادام فيه الخرزُ، وإلَّا فهو سِلْكٌ. قال طَرَفة:

  * مُظَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ⁣(⁣٤) *

  والسِّمْطُ: واحد السُّمُوطِ، وهى السيور التى تعلَّق من السرج.

  وسمَّطْتُ الشيءَ: علقته على السُّمُوطِ تَسْمِيطاً.

  والمُسَمَّطُ من الشِعر: ما قُفِّىَ أرباعُ بيوتِه وسُمِّطَ فى قافية مخالفةٍ⁣(⁣١). يقال قصيدةٌ مُسَمَّطَةٌ وسِمْطِيَّةٌ، كقول الشاعر:

  وشَيْبَةٍ كالقَسِمِ ... غَيَّرَ سُودَ اللِّمَم

  دَاوَيْتُهَا بالكَتَمِ ... زُوراً وبُهْتَانا

  ولامرئ القيس قصيدتان سِمْطِيَّتَانِ، إحداهما:

  ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذى سَفَاسِقَ مَيْلَهُ

  فَجَعْتُ به فى ملتقَى الحَىِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطيرِ تَحْجُلُ حوله

  كأنَّ على سِرْبالِهِ نَضْحَ جِرْيالِ⁣(⁣٢).

  وقولهم: «خذْ حكمَك مُسَمَّطاً»، أى مجوّزاً نافذاً.

  والمُسَمَّطُ: المرسَلُ الذى لا يُرَدُّ.

  والسِّمَاطانِ من النخل والناس: الجانبان.

  يقال: مشَى بين يدىِ السِّمَاطَيْنِ.


(١) وزاد فى القاموس: «سَلِطٌ».

(٢) المتنخل.

(٣) قبله:

هو الواهب المائة المصطفا ... ة كالنخل طاف بها المجترم

(٤) وصدره:

وفي الحي أحوى بنفض المرد شادن

(١) وهو الذى يسمى عند المولدين بالمخمس. نقله م ر عن شيخه. ثم قال: ومن أنواعه المسبع والمثمن.

(٢) فى رواية م ر: «على أثوابه». وقال الصاغانى: ليس هذا من شعر أحد ممن يسمى بامرئ القيس أصلا. ثم ذكر السمط المروى عن امرئ القيس.