قذع
  وقَدَعْتُ الرجل عنك وأَقْدَعْتُهُ بمعنىً، أى كففته فانْقَدَعَ.
  وامرأةٌ قَدِعَةٌ: قليلةُ الكلام حيِيَّةٌ. وفرسٌ قَدِعٌ، أى هَيُوبٌ.
  وقَدِعَتْ عينُه أيضاً تَقْدَعُ قَدَعاً، أى ضَعُفَتْ. قال الشاعر:
  كَمْ فيهمُ من هَجِينٍ أُمُّهُ أَمَةٌ ... فى عينها قَدَعٌ فى رِجْلِها فَدَعُ
  ويقال أيضاً: قَدَعَتْ لِىَ الخمسون، أى دَنتْ منى.
  والتَّقَادُعُ: التتايعُ والتهافتُ فى الشيء، كأنَّ كلَّ واحد يدفع صاحبَه أن يسبقه.
  وتَقَادَعُوا بالرماح: تطاعنوا. وفى الحديث: «يُحْمَلُ الناسُ على الصراط يوم القيامة فَيَتَقَادَعُ بهم جَنَبَتَا الصراطِ تَقَادُعَ الفَرَاشِ فى النارِ».
  وتَقَادَعَ القومُ، إذا مات بعضُهم فى إثر بعض.
[قذع]
  القَذَعُ: الخَنَا والفُحشُ. قال زهير:
  لَيَأْتِيَنَّكَ مِنِّى مَنْطِقٌ قَذَعٌ(١) ... بَاقٍ كما دَنَّسَ القُبْطِيَّةَ الوَدَكُ
  يقال: قَذَعْتُهُ وأَقْذَعْتُهُ، إذا رميتَه بالفحش وشتمتَه. وفى الحديث: «من قال فى الإسلام شِعراً مُقْذِعاً فلسانُه هَدَرٌ».
  والقَنَاذِعُ: الكلامُ القبيحُ. قال أدهمُ بن أبى الزَّعراء:
  بَنِي خَيْبَرِىٍّ نَهْنِهُوا من قَنَاذِعٍ(١) ... أَتَتْ من لديكم وانظروا ما شُؤُونُها
  والقُنْذُعُ: الدَيُّوثُ.
[قرع]
  قَرَعْتُ البابَ(٢) أَقْرَعُهُ قَرْعاً.
  وقولهم: «إنَّ العصا قُرِعَتْ لِذِى الحِلْمِ»، أى إن الحليم إذا نُبِّهَ انتبه. وأصله أنَّ حَكَماً من حُكَّام العرب عاش حتَّى أُهْتِرَ، فقال لابنته: إذا أنكرتِ من فهمى شيئاً عند الحُكْم فاقْرَعي لي المِجَنَّ بالعصا لأرتدعَ. قال المتلمس:
  لِذِى الحِلْمِ قبل اليومِ ما تُقْرَعُ العَصَا ... وما عُلِّمَ الإنسانُ إلَّا لِيَعْلَمَا
  وقَرَعْتُ رأسه بالعصا قَرْعاً، مثل فَرَعْتُ.
  وقَرَعَ الشاربُ بالإناء جبهتَه، إذا اشتفَّ ما فيه.
  والقِرَاعُ: الضِرَابُ. وقد قَرَعَ الثورُ.
  وقَرَعَ الفحلُ الناقةَ يَقْرَعُهَا قَرْعاً وقِرَاعاً.
(١) فى اللسان: ومنطِقٌ قَذَعٌ، وقَذِيعٌ، وقَذِعٌ، وأَقْذَعُ: فاحشٌ.
(١) القُنْذَعُ والقُنْذُعُ والقُنْذُوعُ، كلّه الديوث. ويقال بالدال المهملة.
(٢) قرع الباب من باب قطع.