الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قذع

صفحة 1261 - الجزء 3

  وقَدَعْتُ الرجل عنك وأَقْدَعْتُهُ بمعنىً، أى كففته فانْقَدَعَ.

  وامرأةٌ قَدِعَةٌ: قليلةُ الكلام حيِيَّةٌ. وفرسٌ قَدِعٌ، أى هَيُوبٌ.

  وقَدِعَتْ عينُه أيضاً تَقْدَعُ قَدَعاً، أى ضَعُفَتْ. قال الشاعر:

  كَمْ فيهمُ من هَجِينٍ أُمُّهُ أَمَةٌ ... فى عينها قَدَعٌ فى رِجْلِها فَدَعُ

  ويقال أيضاً: قَدَعَتْ لِىَ الخمسون، أى دَنتْ منى.

  والتَّقَادُعُ: التتايعُ والتهافتُ فى الشيء، كأنَّ كلَّ واحد يدفع صاحبَه أن يسبقه.

  وتَقَادَعُوا بالرماح: تطاعنوا. وفى الحديث: «يُحْمَلُ الناسُ على الصراط يوم القيامة فَيَتَقَادَعُ بهم جَنَبَتَا الصراطِ تَقَادُعَ الفَرَاشِ فى النارِ».

  وتَقَادَعَ القومُ، إذا مات بعضُهم فى إثر بعض.

[قذع]

  القَذَعُ: الخَنَا والفُحشُ. قال زهير:

  لَيَأْتِيَنَّكَ مِنِّى مَنْطِقٌ قَذَعٌ⁣(⁣١) ... بَاقٍ كما دَنَّسَ القُبْطِيَّةَ الوَدَكُ

  يقال: قَذَعْتُهُ وأَقْذَعْتُهُ، إذا رميتَه بالفحش وشتمتَه. وفى الحديث: «من قال فى الإسلام شِعراً مُقْذِعاً فلسانُه هَدَرٌ».

  والقَنَاذِعُ: الكلامُ القبيحُ. قال أدهمُ بن أبى الزَّعراء:

  بَنِي خَيْبَرِىٍّ نَهْنِهُوا من قَنَاذِعٍ⁣(⁣١) ... أَتَتْ من لديكم وانظروا ما شُؤُونُها

  والقُنْذُعُ: الدَيُّوثُ.

[قرع]

  قَرَعْتُ البابَ⁣(⁣٢) أَقْرَعُهُ قَرْعاً.

  وقولهم: «إنَّ العصا قُرِعَتْ لِذِى الحِلْمِ»، أى إن الحليم إذا نُبِّهَ انتبه. وأصله أنَّ حَكَماً من حُكَّام العرب عاش حتَّى أُهْتِرَ، فقال لابنته: إذا أنكرتِ من فهمى شيئاً عند الحُكْم فاقْرَعي لي المِجَنَّ بالعصا لأرتدعَ. قال المتلمس:

  لِذِى الحِلْمِ قبل اليومِ ما تُقْرَعُ العَصَا ... وما عُلِّمَ الإنسانُ إلَّا لِيَعْلَمَا

  وقَرَعْتُ رأسه بالعصا قَرْعاً، مثل فَرَعْتُ.

  وقَرَعَ الشاربُ بالإناء جبهتَه، إذا اشتفَّ ما فيه.

  والقِرَاعُ: الضِرَابُ. وقد قَرَعَ الثورُ.

  وقَرَعَ الفحلُ الناقةَ يَقْرَعُهَا قَرْعاً وقِرَاعاً.


(١) فى اللسان: ومنطِقٌ قَذَعٌ، وقَذِيعٌ، وقَذِعٌ، وأَقْذَعُ: فاحشٌ.

(١) القُنْذَعُ والقُنْذُعُ والقُنْذُوعُ، كلّه الديوث. ويقال بالدال المهملة.

(٢) قرع الباب من باب قطع.