الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فدح

صفحة 390 - الجزء 1

  الجِمَامِ، والأفعى تَفُحُ، والفرس يَشُبُّ. وما كان متعدّياً فالمستقبل يجئ بالضم، إلّا خمسةَ أحرف جاءت بالضم والكسر: وهى يَشِدُّهُ، ويَعُلُّهُ، ويَبِثُّ الشئ، ويَنِمُّ الحديث، ورَمَّ الشيء يَرِمُّهُ.

  والفَحْفاح: اسم نهر فى الجنّة.

[فدح]

  فَدَحَهُ الدَّيْن: أثقلَه. وفى حديث ابن جُريج أنّ رسول الله ÷ قال: «وعلى المسلمين أن لا يتركوا مَفْدُوحاً فى فِدَاءٍ أو عقلٍ». وفى حديث غيره: «مُفْرَحاً» بالراء.

  وأمرٌ فادحٌ، إذا عَالَه وبَهَظه. ولم يُسمَع أَفْدَحَهُ الدين مِمَّن يوثق بعربيَّته.

[فرح]

  فَرِحَ به: سُرَّ. والفَرَحُ أيضاً: البَطَرُ.

  ومنه قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يُحِبُ الْفَرِحِينَ}.

  وأَفْرَحَهُ: سَرَّهُ. يقال: ما يسرُّنى بهذا الأمر مُفْرِحٌ ومَفْرُوحٌ به، ولا تقلْ مَفْرُوحٌ.

  والتَّفْرِيح مثل الإفْراح.

  أبو عمرو: أَفْرَحَهُ الديْنُ: أَثْقله. وأنشد⁣(⁣١):

  إذا أنتَ لم تَبْرَحْ تُؤَدِّى أَمانةً ... وتحمِلُ أُخْرَى أَفَرَحَتْكَ الودائعُ⁣(⁣٢)

  وفى الحديث: «لا يُترَك فى الإسلام مُفْرَحٌ⁣(⁣١)». وقال الزُهرىّ: كان فى الكتاب الذى كتبه رسول الله ÷ بين المهاجرين والأنصار أن لا يتركوا مُفْرَحاً حتَّى يَعِينُوهُ على ما كان من عَقْل أو فِداء. قال الزهرىّ: المُفْرَحُ المفدوحُ. وكذلك الأصمعىُّ، قال: هو الذى أثقله الديْنُ. يقول: يُقْضَى عنه دَيْنُهُ من بيت المال ولا يُتْرَكُ مَدِيناً. وأنكر قولهم مُفْرَجٌ بالجيم.

  وتقول: لك عندى فَرْحَةٌ إنْ بشَّرْتنى، وفُرْحةٌ.

  والمِفْرَاحُ: الذى يَفْرَحُ كلَّما سرَّه الدهر.

  والمُفَرِّحُ: دواء معروف.

[فرشح]

  الفِرْشَاحُ من الحوافر: المنبطِح. قال الراجز⁣(⁣٢):

  * ليس بمُصْطرٍّ ولا فِرْشَاحِ⁣(⁣٣) *

  وفَرْشَحَتِ الناقةُ، إذا تَفَحَّجَتْ للحلب.

  وفَرْشَحَ الرجُل، إذا جلس وفتح بين رجليه. وهى الفَرْشَحَةُ والفَرْشَطَةُ.

  قال الكسائىُّ: فَرْشَحَ الرجل فى صلَاته،


(١) لبيهس العذرى.

(٢) قبله:

إذا أنت أكثرت الإخلاء صادفت ... بهم حاجة بعض الذي انت مانع

(١) المفرح: المحتاج الفقير، والذى لا يعرف له نسب ولا ولاء، والقتيل يوجد بين القريتين.

(٢) هو أبو النجم العجلى.

(٣) قبله:

بكل واب للحصى رضاح