الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فجل

صفحة 1788 - الجزء 5

  وفلان قليل الغائِلةِ والمَغَالَةُ، أى الشرِّ.

  الكسائى: الغَوَائِلِ: الدواهى.

  وأمُ غَيْلان: شجرُ السَمُرِ.

  واسم ذى الرمَّة غَيْلَانُ بن عُقْبة.

فصل الفاء

[فأل]

  قال ابن السكيت: الفَأْلُ أن يكون الرجل مريضاً فيسمعَ آخر يقول يا سَالِمُ، أو يكون طالباً فيسمع آخر يقول يا وَاجِدُ، يقال تفاءلت بكذا.

  وفى الحديث أنَّه # «كان يحبُ الفَأْلَ ويكره الطِيَرَةَ». والافْتِئَالُ: افتعالٌ منه. قال الكميت يصف خيلاً:

  إذا ما بَدَتْ تحت الخَوَافِقِ صُدِّقَتْ ... بأَيْمَنِ فَأْلِ الزَاجِرِينَ افْتِئَالَها

  والجمع أَفْؤُلٌ. قال الكميتُ:

  ولا أَسْأَلُ الطيرَ عما تقولُ ... ولا تَتَخَالَجُنِى الأَفْؤُلُ

  والفِئَالُ: لُعبةٌ للصبيان، يخبّئون الشئ فى التراب ثم يَقْسِمونه ويقولون: فى أيّهما هو.

  وأنشد أبو عمرٍو لطَرَفة:

  * كما قَسَمَ التُرْبَ المُفَائِلُ باليد⁣(⁣١) *

[فتل]

  الفَتيلَةُ: الذبالةُ. وذُبَالٌ مُفَتَّلٌ، شدّد للكثرة.

  والفَتِيل: ما يكون فى شَقّ النواة. ويقال: هو ما يُفْتَلُ بين الإصبعين من الوسخ.

  وفَتَلْتُ الحبل وغيرَه. و «ما زال فلانٌ يَفْتِلُ من فلانٍ فى الذِروة والغارب»، أى يدور من وراء خديعته.

  وفَتَلَهُ عن وجهه فانْفَتَلَ، أى صرَفه فانصرف، وهو قَلْبُ لَفَتَ.

  والفَتَلُ، بالتحريك: تباعُدُ ما بين المِرفَقين عن جَنْبَى البعير. يقال مِرْفَقٌ أَفْتَلُ بيِّن الفَتَلِ، وقومٌ فُتْلُ الأيدى. قال طرَفة:

  لها مِرْفَقَانِ أَفْتَلَانِ كأنّما ... تَمُرُّ⁣(⁣٢) بسَلْمَىْ دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ

[فجل]

  الفُجْلُ معروفٌ، والواحدة فُجْلَةٌ.

  والفَنْجَلَةُ: مِشيةٌ فيها استرخاءٌ، كمشية الشَيخ. وقال⁣(⁣٣):


(١) فى نسخة أول البيت:

يشق حباب الماء حيزومها بها

(٢) قال الخطيب: الرواية الجيدة «كأنما تَمُرُّ» بفتح التاء، ويروى: «تُمرُّ» بضم التاء وكسر الميم. ورواية الأعلم «كأنما أُمِرَّا» بالتثنية، والضمير للمرفقين.

(٣) الرجز لصخر بن عمير.