الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خطف

صفحة 1352 - الجزء 4

  إنّا وجدنا خَلفاً بئس الخَلَفْ ... عَبْداً إذا ما نَاءَ بالحِملِ خَضَفْ⁣(⁣١)

  ومنه قيل للأَمَةِ: يا خَضَافِ.

[خطف]

  الْخَطْفُ: الاستلابُ. وقد خَطِفَهُ بالكسر يَخْطَفُهُ خَطْفاً وهى اللغة الجيدة. وفيه لغة أخرى حكاها الأخفش: خَطَفَ بالفتح يَخْطِفُ، وهى قليلة رديئة لا تكاد تُعرَف. وقد قرأ بها يونس فى قوله تعالى: يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ.

  واخْتَطَفَهُ وتَخَطَّفَهُ بمعنىً. وقرأ الحسن: إلَّا مَنْ خَطَّفَ الخَطْفَةَ بالتشديد، يريد اخْتَطَفَ، فأدغم على ما نفسره فى باب اللام فى (قتل).

  والْخُطَّافُ: طائرٌ. والْخُطَّافُ: حديدةٌ حَجْنَاءُ تكون فى جانبى البكرة فيها المحور. وكلُّ حديدةٍ حجناءَ خُطَّافٌ.

  ومَخَالِيبُ السباعِ: خَطَاطِيفُهَا. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطِيفُ كَفِّهِ ... رأى الموتَ بالعينين أَسْوَدَ أَحْمَرَا

  والخَطَّاف بالفتح الذى فى الحديث⁣(⁣٣) هو الشيطان يَخْطَفُ السمعَ، يَسْتَرِقُهُ.

  وخَاطِفُ ظِلِّهِ: طائرٌ، قال الكميت بن زيد:

  ورَيطَةِ فِتيانٍ كخَاطِفِ ظِلِّهِ ... جعلتُ لهم منها خِبَاءً مُمَدَّدا

  قال ابن سَلَمَةَ: هو طائرٌ يقال له الرَفْرَافُ، إذا رأى ظلَّه فى الماء أقبل إليه لِيَخْطَفَهُ.

  والخَاطِفُ: الذئبُ.

  وبرقٌ خَاطِفٌ لنور الأبصار.

  ورمى الرميّةَ فَأَخْطَفَهَا، أى أخطأها. قال الراجز⁣(⁣٤).

  * إذا أصاب صَيْدَهُ أو أَخْطَفَا⁣(⁣٥) *

  وإخْطَافُ الحَشَا: انطواؤه. يقال: فرسٌ مُخْطَفُ الحَشَا، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ المَحْزِمِ من بَطْنه.

  والخَطِيفَةُ: دقيقٌ يُذَرُّ على اللبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ. قال ابن الأعرابى: هو الجَبُولَاءُ⁣(⁣٦).

  وجملٌ خَطِيفٌ، أى سريعُ المَرِّ، كأنه


(١) بعده:

أغلق عنا بابه ثم حلف ... لايدخل البواب إلا من عرف

(٢) أبو زبيد الطائى يصف أسداً.

(٣) هو حديث الإمام على: «نفقتك رياء وسمعة للخطاف».

(٤) العُمَانِىّ.

(٥) قبله:

فأنقض قد فات العيون الطرفا

(٦) فى اللسان: «الحبولاء» بالحاء المهملة، وهو تحريف. وجاء فى اللسان فى مادة (جبل): «والجبولاء: العصيدة، وهى التى تقول لها العامة: الكبولاء».