الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خضض

صفحة 1074 - الجزء 3

  وتَحَيَّضَتْ، أى قعدتْ أيامَ حَيْضِهَا عن الصلاة. وفى الحديث: «تَحَيَّضِي فى علم الله سِتًّا أو سبعاً».

  وحاضَتِ السَمُرَةُ حَيْضاً، وهى شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم.

فصل الخاء

[خضض]

  الخَضْخَضَةُ: تحريك الماء ونحوه.

  وقد خَضْخَضْتُهُ فَتَخَضْخَضَ.

  والخَضَاضُ: الشيءُ اليسيرُ من الحلىِّ، يقال: ما عليها خَضَاضٌ، أى شيءٌ من الحلىّ. قال الشاعر:

  ولو أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِتْرِ عاطِلاً ... لَقُلْتَ غَزَالٌ ما عليه خَضَاضُ

  ورَجلٌ خَضَاضٌ وخَضَاضَةٌ، أى أحمقُ.

  والخَضَاضُ: المدادُ والنِقْسُ، وربَّما جاء بكسر الخاء.

  والخَضَضُ: الخرز الأبيض الصغارُ الذى تلبَسُه الإماءُ. قال الشاعر:

  وإنَّ قُرُومَ خَطْمَةَ أَنْزَلَتْنِي ... بحيث يُرَى من الخَضَضِ الخُرُوتُ

  وهذا مثل قول أبى الطَمَحان القَينىّ:

  أَضَاءَتْ لهم أَحسابُهُمْ ووُجُوهُهُمْ ... دُجَى الليلِ حتَّى نَظَّمَ الجِزْعَ ثاقِبُهْ

  ومكانٌ خُضَاخِضٌ: كثير الماء والشجر.

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  خُضَاخِضَةٌ بخَضِيعِ السُيُو ... لِ قد بَلَغَ السَيْلُ حِذْفَارَها⁣(⁣٢)

  والخَضْخَاضُ: ضربٌ من القَطِران تُهْنَأُ به الإبل.

[خفض]

  الخَفْضُ: الدَعَةُ. يقال: عيشٌ خَافِضٌ. وهم فى خَفْضٍ من العيش. قال الشاعر:

  إنَّ شَكْلِى وإنَّ شَكلَكِ شَتَّى ... فالْزَمِى الخُصَّ واخْفِضِي تَبْيَضِضِّى

  أراد تَبْيَضِّي، فزاد ضاداً إلى الضادين.

  والخَفْضُ: السَيرُ الليِّنُ، وهو ضدّ الرفْع.

  يقال: بينى وبينك ليلةٌ خَافِضَةٌ، أى هيّنةُ السيرِ.

  قال الشاعر:

  مَخْفُوضُهَا زَولٌ ومَرْفُوعُها ... كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وسْطَ رِيحْ

  وخَفَضْتُ الجاريةَ، مثل خَتَنْتُ الغلامَ.

  واخْتَفَضَتْ هي.

  والخَافِضَةُ: الخَاتِنَةُ.


(١) ابن وداعة الهذلى وقال ابن برى: هو لحاجز ابن عوف.

(٢) فى اللسان: «جَرْجَارَهَا». وفى المطبوعة الأولى: «جذفارها» صوابه بالحاء المهملة.