الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مزن

صفحة 2203 - الجزء 6

  هاتيك تَحمِلنى وأبيضَ صارماً ... ومُذَرَّباً فى مَارِنٍ مَخْمُوسِ⁣(⁣١)

  والمُمَارِنُ من النوق: مثل المماجن، يقال: مَارنَتِ الناقةُ، إذا ضُرِبَتْ فلم تلقح.

  والمُرَّانُ بالضم: الرِماح، وهو فُعَّالٌ، الواحدة مُرَّانَةٌ.

  ومَرَّانُ⁣(⁣٢) بالفتح: موضعٌ على ليلتين من مكّة على طريق البصرة، وبه قبر تميم بن مُرّ.

  قال جرير:

  إنِّى إذا الشاعرُ المغرورُ حَرَّبَنِى ... جارٌ لقبرٍ على مَرَّانَ مرموسِ

[مزن]

  أبو زيد: المُزْنَةُ: السَحابة البيضاء، والجمع مُزْنٌ.

  والبَرَدُ: حَبُ المُزْنِ.

  والمازِنُ: بيض النمل.

  ومازِنٌ: أبو قبيلةٍ من تميم، وهو مازِنُ بن مالك بن عمرو بن تميم. ومَازِنٌ فى بنى صعصعة ابن معاوية. ومازِنٌ فى بنى شيبان. ويقال للهلال: ابن مُزْنَةَ. قال⁣(⁣٣):

  كأنَّ ابن مُزْنَتِهَا جَانِحاً ... فَسِيطٌ لدى الأُفْقِ من خِنْصِرِ

  والمُزْنَةُ: المَطْرة. قال⁣(⁣٤):

  ألم ترَ أنّ اللهَ أنزل مُزْنَةً ... وعُفْرُ الظباءِ فى الكِنَاسِ تَقَمَّعُ

  وكانت العرب تسمِّى عُمَانَ المَزُونَ. قال الكميت:

  وأمّا الأَزْدُ أَزْدُ أبى سعيدٍ ... فأكره أن أسمّيها المَزُونَا

  وهو أبو سعيد المهلَّب المَزُونِىُ، أى أكره


(١) قوله مخموس، بالخاء معجمة، أى رمحاً طول مارنه خمس أذرع. قاله المؤلف.

(٢) فى اللسان: ومرّ أبو جعفر المنصور على قبره بمَرَّانٍ، وهو موضع على أميال من مكّة على طريق البصرة، فقال:

صلى عليك الله من متوسد ... قبرا مررت به على مران

قبرا تصعن مومنا متخشعا ... عبد الإله ودان بالقرآن

فإذا الرجال تنازعوا في شبهة ... فصل الخطاب بحكمة وبيان

فلو إن هذا الدهر أبقى مؤمنا ... أبقى لنا عمرا أبا عثمان

(٣) عمرو بن قميئة.

(٤) أوس بن حجر.