الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جلب

صفحة 100 - الجزء 1

  والجُعْبُوبُ: الرجل القصير الدميم⁣(⁣١).

[جلب]

  جلَبَ الشئَ يَجْلِبُهُ ويَجْلُبُهُ جَلْباً وجَلَباً.

  وجلبت الشئَ إلى نفسى واجتلبته بمعنًى.

  والجَلُوبَةُ: ما يُجْلَبُ للبيع. والجَلِيبُ: الذى يُجْلَبُ من بلد إلى غيره.

  والجُلْبَةُ: جُلَيْدَةٌ تعلو الجُرْحَ عند البُرْءِ، تقول منه: جلب الجرحُ يَجْلِبُ ويَجْلُبُ. وأَجْلَبَ الجرح مثله.

  والجُلْبَةُ أيضاً مثل الكُلْبَةِ، وهى شِدَّةُ الزمان. يقال: أصابتنا جُلْبَةُ الزمان، وكُلْبَةُ الزمان. قال أَوْسُ بن مَغْرَاء التَمِيمِىُّ:

  لا يَسْمَحون إذا ما جُلْبَةٌ أَزَمَتْ ... وليس جَارُهُمُ فيها بمختارِ

  وقال الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِىُّ:

  قد حَالَ بين تَرَاقِيهِ ولَبَّته ... من جُلْبَةِ الجوع جَيَّارٌ وإرْزِيرُ⁣(⁣٢)

  والجُلْبَةُ أيضاً: جلْدَةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ. والجِلبُ والجُلبُ: سحَاب رقيق ليس فيه ماء. قال تَأَبَّطَ شَرًّا⁣(⁣١):

  ولستُ بِحَلْبٍ جِلْبِ ريحٍ وقِرَّةٍ ... ولا بِصَفاً صَلْدٍ عن الخيْرِ مَعْزِلِ

  وجِلْبُ الرَّحْلِ أيضاً وجُلْبُهُ: عيدانُهُ.

  وقال⁣(⁣٢):

  عالَيْتُ أَنْسَاعِى وجِلْبَ الكُورِ ... على سَرَاةِ رائحٍ مَمْطُورِ

  شبَّه بَعيره بثَور وحشى رائح وقد أصابَه المطر.

  وجَلَبَ على فرسه يَجْلَبُ بالضم جَلْباً، إذا صاحَ به من خلفه واستحثَّه للسَبْقِ. وأَجْلَبَ عليه مثلُهُ.

  وأَجْلَبَ قَتَبَه: غشَّاه بالجُلْبَةِ، وهو أن يجعل عليه جِلْدَةً رطبة فَطِيراً ثم يتركَها عليه حتى تَيْبَسَ.

  قال النابغة الجعدىُّ يصف فرساً:

  أُمِرَّ ونُحِّىَ من صُلْبِهِ ... كتَنْحِيَةِ القَتَبِ المُجْلَبِ

  وأَجْلَبَه، أى أعانه. وأجلبوا عليه، إذا تجمَّعوا وتألبوا، مثل أَحْلَبوا. قال الكميت:

  عَلَى تِلْكَ إِجْرِيَّاىَ وهى ضَرِيبَتِى ... ولو أَجْلَبُوا طُرّا على وأَحْلَبُوا

  وأجلب الرجلُ، أى نُتِجَتْ إبلُهُ ذكوراً،


(١) ولم يأت على فعلى إلا ستة أحرف: «جعبى»: عظام النمل التى يعضضن ولهن أفواه واسعة، و «أربى»: الداهية و «أرنى»: حب بقل يطرح فى اللبن فيثخنه ويجبنه، و «أدمى» موضع، و «جنفى»: اسم موضع، و «شعبى»: موضع.

(٢) فى المطبوعة الأولى «جياز» بالزاى، تحريف. وفى اللسان:

والإرزير: الطعنة؛ والجيار: حرقة فى الجوف، وقال ابن برى: الجيار: حرارة من غيظ تكون فى الصدر، والإرزير: الرعدة.

(١) يقول: لست برجل لا نفع فيه ومع ذلك فيه أذى كالسحاب الذى فيه ريح وقر ولا مطر فيه، والجمع أجلاب.

(٢) هو العجاج، كما فى اللسان.