الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لفا

صفحة 2484 - الجزء 6

  واللَّغْوُ: ما لا يعدُّ من أولاد الإبل فى ديةٍ أو غيرها لصِغرها. وقال⁣(⁣١):

  ويَهْلِكُ بينها المَرْئِىُ لَغْوًا ... كما أَلْغَيْتَ فى الدِيَةِ الحُوارا

  واللُّغَةُ أصلها لُغَىٌ أو لُغَوٌ، والهاء عوض، وجمعها لُغًى مثل بُرَةٍ وبُرًى، ولُغَاتٌ أيضا.

  وقال بعضهم: سمعت لُغَاتَهُمْ بفتح التاء، وشبّهها بالتاء التى يوقف عليها بالهاء. والنسبة إليها لُغَوِىٌ ولا تقل لَغَوِىٌ.

[لفا]

  اللَّفَاءُ: الخسيس من الشئ. وكلُّ شئٍ يسير حقيرٍ فهو لَفَاءٌ. وقال⁣(⁣٢):

  وما أنا بالضَعيف فتظلمونى ... ولا حَظِّى اللَّفَاءُ ولا الخَسِيسُ

  يقال: رضِىَ فلانٌ من الوفاء باللَّفَاءُ، أى من حقِّه الوافر بالقليل.

  وتقول منه: لَفَّاهُ حقَّه، أى بَخَسه.

  وأَلْفَيْتُ الشئ: وجدتُه. وتَلَافَيْتُهُ: تداركته.

[لقى]

  لَقِيتُهُ لِقَاءً بالمد، ولُقًى بالضم والقصر، ولُقِيًّا بالتشديد، ولُقْيَاناً، ولُقْيَانَةً واحدةً ولَقْيَةً واحدةً ولِقَاءَةً واحدةً. قال: ولا تقل لَقَاةً فإنَّها مولّدةٌ وليست من كلام العرب.

  وأَلْقَيْتُهُ، أى طرحته. تقول: أَلْقِهِ من يدك، وأَلْقِ به من يدك.

  وأَلْقَيْتُ إليه المودّة وبالمودّة.

  وأَلْقَيْتُ عليه أُلْقِيَّةً، كقولك: أَلْقَيْتُ عليه أُحْجِيَّةً، كلّ ذلك يقال.

  والْتقُوا وتَلَاقوْا بمعنًى.

  واسْتَلْقَى على قفاه.

  وتَلَقَّاهُ، أى استقبله. وقوله تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} أى يأخذُه بعضٌ عن بعض.

  وجلس تِلْقَاءَهُ، أى حذاءه. والتِّلْقَاءُ أيضا: مصدرٌ مثل اللِّقَاءِ. وقال⁣(⁣٣).

  أَمَّلْتُ خَيْرَكَ هل تأتى مَواعِدُهُ ... فاليومَ قَصَّرَ عن تِلْقَائِهِ الأَملُ

  واللَّقَى بالفتح: الشئ المُلْقَى لهوانه؛ وجمعه أَلْقَاءٌ. وقال:

  * وكنتَ لَقًى تجرى عليك السَوَائِلُ⁣(⁣٤) *

  وشَقِىٌ لَقِىٌ إتباعٌ له.


(١) ذو الرمة.

(٢) أبو زبيد.

(٣) الراعى.

(٤) صدره:

فليتك حال البحر دونك كله