بلثق
  * والحِصْنُ(١) مُنْثَلِمٌ والبابُ مُنْبَلِقٌ *
  والْبَلَالِيقُ: المَوَامِى، الواحدة بَلُّوقَةٌ، وهى المفازة.
[بلثق]
  الْبَلَاثِقُ: المياهُ المُسْتَنْقِعَاتُ. قال امرؤ القيس:
  فأَوْرَدَها من آخرِ الليلِ مَشْرَباً ... بَلَاثِقَ خُضْراً مَاؤُهُنَّ قَلِيصُ
  أى كثير. وإنّما قال: «خُضْراً» لأنّ الماء إذا كثُرَ يُرَى أَخْضَرَ.
[بنق]
  قال أبو زيد: البَنِيقَةُ من القميص: لَبِنَتُهُ.
  وأنشد:
  * كما ضَمَّ أَزْرَارَ القميصِ الْبَنَائِقُ(٢) *
  والبَنِيقَتَانِ: دائرتان فى نحْر الفرس.
[بندق]
  الْبُنْدُقُ: الذى يُرْمَى به، الواحدة بُنْدُقَةٌ، والجمع الْبَنَادِقُ.
  وبُنْدُقَةُ: أبو قبيلةٍ من اليمن، وهو بُنْدُقَةُ ابن مَظَّةَ، من سعد العشيرة(٣). ومنه قولهم: حِدَأ حِدَأ، وراءكِ بُنْدَقَة! وقد ذكرناه فى باب الهمز.
[بوق]
  البُوقُ: الذى يُنْفَخُ فيه. وأنشد الأصمعى:
  * زَمْرَ النَصَارى زَمَرَتْ فى الْبُوقِ *
  والْبُوقُ أيضاً: الباطلُ، عن أبى عمرو.
  ومنه قول حسان بن ثابت يرثى عثمان ¥:
  يَا قَاتَلَ اللهُ قوماً كان شَأْنُهُمُ ... قَتْلَ الإمامِ الأمينِ السَيِّدِ الفَطِنِ
  ما قَتَلُوهُ على ذَنْبٍ أَلَمَّ به ... إلّا الذى نَطَقوا بُوقاً ولم يَكُنِ
  وقولهم: أصابتْهم بُوقَةٌ منكرةٌ، وهى دُفعةٌ من المطر انبعجتْ ضَرْبةً.
  والْبَائِقَةُ: الداهية. يقال: بَاقَتْهُمُ الداهيةُ تَبُوقُهُمْ بَوْقاً، إذا أصابتهم؛ وكذلك بَاقَتْهُمْ بَؤُوق على فَعُولٍ.
  وانْبَاقَتْ عليهم بَائِقَةُ شرّ، مثل انباجتْ، أى انفتَقَتْ. وانْبَاقَ عليهم الدهر، أى هجَم عليهم بالداهية، كما يخُرج الصوت من الْبُوقِ.
  وفى الحديث: «لا يدخلُ الجنةَ من لا يأمن جارُهُ بَوَائِقَهُ» قال قتادة: أى ظُلْمَهُ وغَشْمَهُ.
  وقال الكسائىّ: غوائله وشرّه.
  وتقول: دفعتُ عنك بَائِقَةَ فلانٍ.
  والْبَاقَهُ من البقل: حُزْمةٌ منه.
(١) فى اللسان: «فالحصن».
(٢) صدره:
يضم إلى الليل أطفال حبها
وفى اللسان: الشعر لقيس بن معاذ المجنون.
(٣) فى اللسان «بن سعد العشيرة».