الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ألس

صفحة 904 - الجزء 3

  بينها وبين حرف الروىِّ إلَّا حرفٌ واحدٌ، كقول الشاعر⁣(⁣١):

  كِلِينِى لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... ولَيْلٍ أُقَاسِيِه بَطِئِ الكواكِبِ

  فلابدَّ من هذه الألف إلى آخر القصيدة.

  وأَسَ الشاةَ يَؤُسُّهَا أَسًّا، أى زجرها وقال لها: إسْ إسْ.

[ألس]

  الأَلْسُ: الخيانةُ. وقد أَلَسَ يَأْلِسُ بالكسر أَلْساً. ومنه قولهم: «لا يُدَالِسُ ولا يُؤَالِسُ».

  والأَلْسُ أيضاً: اختلاط العقل. وقد أُلِسَ الرجلُ فهو مَأْلُوسٌ، أى مجنون. قال الراجز:

  يَتْبَعْنَ مثل العُمَّجِ المَنسوسِ ... أَهْوَجَ يَمْشِى مِشْيةَ المَألوسِ

  يقال: إنَّ به أَلْساً، أى جنوناً.

  وضربته فما تَأَلَّسَ، أى ما توجَّع.

  ويقال: ما ذقت أَلُوساً، أى شيئاً.

  وإلْيَاسُ: اسمٌ أعجمىٌ⁣(⁣٢)، وقد سَمَّتِ العربُ به، وهو إلياس بن مُضَر بن نزار بن معدّ بن عدنان.

[أمس]

  أَمْسِ: اسمٌ حرِّك آخره لالتقاء الساكنين. واختلفت العرب فيه، فأكثرهم يبنيه على الكسر معرفةً، ومنهم من يُعربه معرفة. وكلُّهم يعربه إذا دخل عليه الألف واللام أو صيَّره نكرة، أو أضافه. تقول: مضى الأَمْسُ المبارك، ومضى أَمْسُنَا، وكلُّ غدٍ صائرٌ أَمْساً.

  وقال سيبويه: قد جَاء فى ضرورة الشعر مذ أَمْسَ بالفتح. وأنشد:

  لَقَدْ رأيتُ عَجَباً مُذْ أَمْسَا ... عَجائِزاً مثلَ السَعالِى خَمْسا

  يَأْكُلْنَ ما فى رَحْلِهِنَّ هُمْسا ... لا تَرَكَ اللهُ لَهُنَّ ضِرْسا

  قال: ولا يصغّر أَمْس كما لا يصغَّر غداً، والبارحةَ، وكيفَ، وأينَ، ومتى، وأىُّ، وما، وعندَ، وأسماءُ الشهور والأسبوعِ غيرَ الجُمُعَةِ.

[أنس]

  الإِنْسُ: البَشَرُ، الواحد إنْسِيٌ وأَنَسِيٌ أيضاً بالتحريك، والجمع أَنَاسِيُ. وإنْ شئتَ جعلته إنساناً ثم جَمَعتَهُ أَنَاسِيَ، فتكون الياء عوضاً من النون. وقال تعالى: {وَأَناسِيَ كَثِيراً}. وكذلك الأَنَاسِيَةُ، مثل الصيارفة والصياقلة.

  ويقال للمرأة أيضاً إنْسَانٌ، ولا يقال إنْسانةٌ، والعامّة تقوله.

  وإنْسَانُ العين: المثال الذى يُرَى فى السواد،


(١) النابغة.

(٢) جعله ابن دريد فى الاشتقاق عربياً فى لغتيه، فهو فى لغة من يهمزه من مادة [ألس]، وفى لغة من لا يهمزه من مادة [يئس].