الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جرى

صفحة 2301 - الجزء 6

  ورجلٌ جاذٍ، أى قصير الباع. وامرأةٌ جَاذِيَةٌ.

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  إنَّ الخلافةَ لم تكن مقصورةً ... أبداً على جاذِى اليدين مُبَخَّلِ⁣(⁣٢)

  أبو عمرو: المُجْذَوْذِى: الذى يلازم الرَحْلَ والمنزلَ لا يُفارقه. وأنشد⁣(⁣٣):

  ألستَ بمُجْذَوْذٍ على الرَحْلِ دائبٍ ... فمالكَ إلَّا ما رُزِقْتَ نَصِيبُ

  قال الكسائىّ: إذا حَمَل الفصيلُ فى سنامه شحماً قيل: أَجْذَى، فهو مُجْذٍ.

[جرى]

  جَرَى الماء وغيره جَرْياً وجَرَيَاناً، وأَجْرَيْتُهُ أنا. يقال: ما أشدّ جِرْيَةَ هذا الماء، بالكسر.

  وقوله تعالى: (بسم الله مُجْرَاهَا ومُرْسَاهَا) هما مصدران من أَجْرَيْتُ السفينةَ وأَرْسَيْتُ.

  و (مَجْرَاهَا ومَرْسَاهَا) بالفتح، من جَرَتِ السفينة ورَسَتْ.

  وقول لبيد:

  وغَنِيتُ سَبْتاً قبل مُجْرَى داحِسٍ ... لو كان للنَفْسِ اللجوجِ خُلُودُ

  ء: «مَجْرَى دَاحِسٍ» كذلك.

  والجِرَايَةُ: الجارِى من الوظائف.

  والجِرْوُ والجُرْوُ والجَرْوُ: ولد الكلب والسباع، والجمع أَجْرٍ، وأصله أَجْرُوٌ على أَفْعُلٍ، وجِرَاءٌ. وجمع الجِرَاءِ أَجْرِيَةٌ.

  والجِرْوُ والجِرْوَةُ: الصغير من القِثّاء. وفى الحديث: «أَتِىَ النبى ÷ بأَجْرٍ زُغْبٍ». وكذلك جَرْوُ الحنظل والرمّان.

  وبَنُو جِرْوَةَ: بطنٌ من العرب.

  وكان ربيعة بن عبد العُزّى بن عبد شمس بن عبد مَناف يقال له جِرْوُ البطحاء.

  وألْقى فلانٌ جِرْوَتَهُ، إذا صَبَر على الأمر.

  وقولهم: ضرب عليه جِرْوَتَهُ، أى وطّن عليه نفسَه.

  وكلبةٌ مُجْرٍ ومُجْرِيَةٌ، أى معها جِراؤُها، قال الجُمَيْحُ الأسَدىّ:

  أَمَّا إذا حَرَدَتْ حَرْدِى فَمُجْرِيةٌ ... ضَبْطَاءُ تَسْكُنُ غِيلاً غيرَ مقروبِ

  وجَارِيَةٌ بيِّنة الجَرَايَةِ بالفتح، والجَرَاءِ والجِرَاءِ. قال الأعشى:


(١) هو سهم بن حنظلة، أحد بنى ضُبَيعة بن غنىّ بن أَعْصُر.

(٢) فى اللسان: «مُجَذَّر» يريد، قصيرهما.

(٣) لأبى الغريب النَصرِىّ.