الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ودى

صفحة 2521 - الجزء 6

  ووَخَتِ الناقةُ تَخِى وَخْياً، أى سارت سيراً قَصْداً. وقال:

  * يَتْبَعْنَ وَخْىَ عَيْهَلٍ نِيَافِ⁣(⁣١) *

  ووَاخَاهُ: لغةٌ ضعيفةٌ فى آخَاهُ، تبنى على يُوَاخِى.

  وتَوَخَّيْتُ مرضاتَك، أى تحرّيتُ وقصدتُ.

  وتقول: اسْتَوْخِ لنا بَنِى فلانٍ ما خَبَرُهُمْ؟

  أى استخبرْهم. وهذا الحرف هكذا رواه أبو سعيدٍ بالخاء معجمة.

[ودى]

  الْوَدْىُ بالتسكين: ما يخرج بعد البول، وكذلك الوَدِىُ بالتشديد، عن الأموىّ. تقول منه: وَدَى بغير أَلِفٍ.

  ووَدَى الفرسُ يَدِى وَدْياً، إذا أدلَى ليبول أو ليَضرب. وقال اليزيدىّ: وَدَى ليبول، وأدلى ليَضرب. ولا تقل أَوْدَى.

  والدِّيَةُ: واحدة الدِّيَاتِ، والهاء عوضٌ من الواو. تقول: وَدَيْتُ القتيل أَدِيهِ دِيَةً، إذا أعطيت دِيَتِهَ. واتَّدَيْتُ، أى أخذت دِيَتَهُ.

  وإذا أمرتَ منه قلت: دِ فلاناً، وللاثنين: دِيَا فلاناً، وللجماعة: دُوَا فلاناً.

  وأَوْدَى فلانٌ، أى هلك، فهو مُودٍ.

  والْوَدِىُ على فَعِيلٍ: صغار الفسيل، الواحدة وَدِيَّةٌ.

  والْوَادِى معروفٌ، وربَّما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال⁣(⁣٢):

  * قَرْقَرَ قُمْرُ الْوَادِ بالشاهِقِ⁣(⁣٣) *

  والجمع الْأَوْدِيَةُ على غير قياس، كأنه جمع وَدِىٍ، مثل سَرِىٍّ وأَسْرِيَةٍ للنهر. وقول الشاعر⁣(⁣٤):

  * فيها سِهَامُ يثرب أو سِهَامُ الْوَادِى⁣(⁣٥) *

  يعنى وَادِى القُرَى.

  والتَّوَادِى: الخشباتُ التى تُشَدُّ على خِلف الناقة إذا صُرَّتْ، الواحدةُ تَوْدِيَةٌ.


(١) قبله:

أفرغ لإمثال معى ألاف

وبعده:

وهى إذا ما ضمها إبجافي

(٢) أبو الرُبَيْسِ التغلبىّ.

(٣) قبله:

لاصلح بيني فعلموه ولا ... بينكم ما حملت عاتق

سيفى وما كنا بنجد وما ... قرقر قمر الواد بالشاهق

(٤) هو الأعشى.

(٥) قال ابن برى: وصواب إنشاده بكماله: =