عسف
  مَرَتْهُ النُعَامَى فلم يَعْتَرِفْ ... خِلَافَ النُعَامَى من الشأم رِيحَا
  أى لم يَعْرِف غير الجنوب؛ لأنَّها أَبَلُّ الرياحِ وأَرْطَبُها.
  وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان، أى تطلّبتُ حتَّى عَرَفْتُ.
  وتقول: ائْتِ فلاناً فَاسْتَعْرِفْ إليه حتَّى يَعْرِفَكَ.
  وقد تَعَارَفَ القومُ، أى عَرَفَ بعضُهم بعضا.
  وامرأةٌ حسنة الْمَعَارِفِ، أى الوجه وما يظهر منها، واحدها مَعْرَفٌ. قال الراعى:
  مُتَلَفِّمِينَ على مَعَارِفِنَا ... نَثْنِى لهنَّ حَواشِىَ العَصْبِ
[عرصف]
  الْعِرْصَافُ: واحدُ عَرَاصِيفُ الرحلِ، وهى أربعة أوتادٍ يجمعن بين رءوس أحناءِ القَتَبِ فى رأس كلِّ حِنْوٍ وَتِدان مشدودان بعَقَبٍ أو بجلود الإبل، وفيه الظَلِفَاتُ.
  وعِرْصَافُ الإكافِ وعُرْصُوفُهُ وعصفورُهُ أيضا: قطعةُ خشبٍ بين الحِنْوَيْنِ المقدَّمين.
[عزف]
  عَزَفَتْ نفسى عن الشئ تَعْزُفُ وتَعْزِفُ(١) عُزُوفاً، أى زهِدتْ فيه وانصرفتْ عنه. قال الفرزدق يخاطب نفسه:
  عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كِدْتَ تَعْزِفُ ... وأَنْكَرْتَ من حَدْرَاءَ ما كنت تَعْرِفُ
  والْعَزِيفُ: صوتُ الجِنّ. وقد عَزَفَتِ الجنُ تَعْزِفُ بالكسر عَزِيفاً.
  وسحابٌ عَزَّافٌ: يُسْمَعُ منه عَزِيفُ الرعدِ، وهو دويُّه. وأنشد الأصمعى(٢):
  يَا رَبِّ رَبَّ المسلمينَ بالسُوَرْ ... لا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزَّافٍ جُؤَرْ
  ويروى: «غَرَّافٌ».
  والعَزَّافُ أيضا: رملٌ لبنى سعد، ويسمَّى أَبْرَقَ العَزَّافِ، وهو قريب من زَرُودٍ.
  والْمَعَازِفُ: الملاهى. والْعَازِفُ: اللاعبُ بها والمُغَنِّى. وقد عَزَفَ عَزْفاً.
  وعَزْفُ الريحِ: أصواتُها.
[عسف]
  العَسْفُ: الأخذُ على غير الطريق، وكذلك التَعَسُّفُ والاعتِسافُ.
  والعَسْفُ أيضاً: القَدَحُ الضخمُ.
  والعَسُوفُ: الظلومُ. قال أبو يوسف: ناقةٌ عَاسِفٌ، إذا أشرفَتْ على الموت من الغْدّة وجعلت تتنفّس.
(١) من باب دَخَلَ وجَلَسَ.
(٢) لجندل بن المُثَنَّى.