الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عسف

صفحة 1403 - الجزء 4

  مَرَتْهُ النُعَامَى فلم يَعْتَرِفْ ... خِلَافَ النُعَامَى من الشأم رِيحَا

  أى لم يَعْرِف غير الجنوب؛ لأنَّها أَبَلُّ الرياحِ وأَرْطَبُها.

  وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان، أى تطلّبتُ حتَّى عَرَفْتُ.

  وتقول: ائْتِ فلاناً فَاسْتَعْرِفْ إليه حتَّى يَعْرِفَكَ.

  وقد تَعَارَفَ القومُ، أى عَرَفَ بعضُهم بعضا.

  وامرأةٌ حسنة الْمَعَارِفِ، أى الوجه وما يظهر منها، واحدها مَعْرَفٌ. قال الراعى:

  مُتَلَفِّمِينَ على مَعَارِفِنَا ... نَثْنِى لهنَّ حَواشِىَ العَصْبِ

[عرصف]

  الْعِرْصَافُ: واحدُ عَرَاصِيفُ الرحلِ، وهى أربعة أوتادٍ يجمعن بين رءوس أحناءِ القَتَبِ فى رأس كلِّ حِنْوٍ وَتِدان مشدودان بعَقَبٍ أو بجلود الإبل، وفيه الظَلِفَاتُ.

  وعِرْصَافُ الإكافِ وعُرْصُوفُهُ وعصفورُهُ أيضا: قطعةُ خشبٍ بين الحِنْوَيْنِ المقدَّمين.

[عزف]

  عَزَفَتْ نفسى عن الشئ تَعْزُفُ وتَعْزِفُ⁣(⁣١) عُزُوفاً، أى زهِدتْ فيه وانصرفتْ عنه. قال الفرزدق يخاطب نفسه:

  عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كِدْتَ تَعْزِفُ ... وأَنْكَرْتَ من حَدْرَاءَ ما كنت تَعْرِفُ

  والْعَزِيفُ: صوتُ الجِنّ. وقد عَزَفَتِ الجنُ تَعْزِفُ بالكسر عَزِيفاً.

  وسحابٌ عَزَّافٌ: يُسْمَعُ منه عَزِيفُ الرعدِ، وهو دويُّه. وأنشد الأصمعى⁣(⁣٢):

  يَا رَبِّ رَبَّ المسلمينَ بالسُوَرْ ... لا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزَّافٍ جُؤَرْ

  ويروى: «غَرَّافٌ».

  والعَزَّافُ أيضا: رملٌ لبنى سعد، ويسمَّى أَبْرَقَ العَزَّافِ، وهو قريب من زَرُودٍ.

  والْمَعَازِفُ: الملاهى. والْعَازِفُ: اللاعبُ بها والمُغَنِّى. وقد عَزَفَ عَزْفاً.

  وعَزْفُ الريحِ: أصواتُها.

[عسف]

  العَسْفُ: الأخذُ على غير الطريق، وكذلك التَعَسُّفُ والاعتِسافُ.

  والعَسْفُ أيضاً: القَدَحُ الضخمُ.

  والعَسُوفُ: الظلومُ. قال أبو يوسف: ناقةٌ عَاسِفٌ، إذا أشرفَتْ على الموت من الغْدّة وجعلت تتنفّس.


(١) من باب دَخَلَ وجَلَسَ.

(٢) لجندل بن المُثَنَّى.