الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نخا

صفحة 2505 - الجزء 6

  الأموى: أهل الْمَنْحَاةِ: القوم البُعَداء الذين ليسوا بأقاربَ.

  والْمَنْحَاةُ: طريق السَانِيةِ.

  والنَّاحِيَةُ: واحدة النَّواحِى. وقولُ الشاعر⁣(⁣١):

  لقد صبرَتْ حنيفةُ صبرَ قومٍ ... كرامٍ تحت أظلال النَّوَاحِى

  فإنَّما يريد نَوَاحِى السيوف.

  وقال الكسائى: أراد النَّوائِحَ فقلبَ، يعنى الرايات المتقابلات.

  ويقال: الجبلان يَتَنَاوَحَانِ، إذا كانا متقابلين.

[نخا]

  النَّخْوَةُ: الكِبْرُ والعظَمة. يقال: انْتَخَى فلانٌ علينا، أى افتخر وتعظّم.

[ندا]

  النِّدَاءُ: الصوت، وقد يضم مثل الدُعَاءِ والرُغَاءِ.

  ونَادَاهُ مُنَادَاةً ونِدَاءً، أى صاح به.

  وتَنَادَوْا، أى نَادَى بعضُهم بعضاً. وتَنَادَوْا، أى تجالَسوا فى النَّادِى. قال المرقِّش:

  والعَدْوَ بين المجلسين إذا ... آدَ العَشِىُّ وتَنَادَى العَمَ

  ونَادَاهُ: جالسَه فى النَّادِى. وقال:

  * أُنَادِى به آلَ الوَلِيدِ وجَعْفَرَا*

  والنَّدِىُ على فَعِيلٍ: مجلس القوم ومتحدَّثهم، وكذلك النَّدْوَةُ والنَّادِى والمُنْتَدَى. فإنْ تفرّقَ القومُ فليس بنَدِىٍ. ومنه سمِّيتْ دار النَّدْوَةِ بمكة، التى بناها قصىّ، لأنَّهم كانوا يَنْدُونَ فيها، أى يجتمعون للمشاورة.

  وقوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نادِيَهُ} أى عشيرته، وإنَّما هم أهل النَّادِى، والنَّادِى مكانُه ومجلسه، فسمَّاه به، كما يقال: تقوّض المجلس⁣(⁣٢).

  ونَدَوْتُ، أى حضرت النَّدِىَ. وانْتَدَيْتُ مثله.

  ونَدَوْتُ القومَ: جمعتُهم فى النَدِىِ. قال بِشر:

  وما يَنْدُوهُمُ النَّادِى ولكنْ ... بكل مَحَلَّةٍ منهم فِئَامُ

  أى ما يسعهم المجلسُ من كثرتهم.

  ونَدَوْتُ أيضاً من الجُود.


= لكل قبيلة بدر ونجم ... وتيم الله ليس لها نجوم

(١) عُتَىُّ بن مالك.

(٢) فى المختار: «ويراد به تَقَوَّضَ أهله».