الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لحس

صفحة 974 - الجزء 3

  و {لِباسُ التَّقْوى}: الحياءُ، هكذا جاء فى التفسير، ويقال الغليظُ الخشنُ القصيرُ.

  واللَّبُوسُ: ما يُلْبَسُ. وأنشد ابن السكيت⁣(⁣١):

  الْبَسْ لكل حالةٍ لَبُوسَهَا ... إمَّا نَعِيمَها وإمَّا بُوسَها

  وقوله تعالى: {وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}، يعنى الدروع.

  وتَلَبَّسَ بالأمر وبالثوب.

  ولَابَسْتُ الأمر: خالطته.

  ولابَسْتُ فلاناً: عرَفْت باطنه.

  وما فى فلان مَلْبَسٌ، أى مُسْتَمْتَعٌ.

  والْتَبَسَ عليه الأمر، أى اختلط واشتَبَه.

  والتَّلبِيسُ كالتدليسِ والتخليطِ، شدِّد للمبالغة.

  ورجلٌ لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبِّسٌ.

[لحس]

  اللَّحْسُ باللسان. يقال لَحِسَ القَصعة بالكسر، يَلْحَسُهَا لَحْساً. وفى المثل: «أسرعُ من لَحْسِ الكلبِ أنفَه».

  وَلَحِسْتُ الإناء لَحْسَةً ولُحْسَةً، عن يعقوب. وألْحَسَتِ الأرضُ، أى أنبتتْ وقولهم: «تركت فلانا بملَاحِسِ البقرِ»، وهو مثلُ قولهم «بمباحث البقر» أى بالمكان القفر، بحيث لا يُدرَى أين هو. ويقال بحيث تَلْحَسُ بقر الوحش أولادَها.

  واللاحُوسُ: المَشْؤُومُ.

[لدس]

  لَدَّسْتُ البعير تَلْدِيساً: أَنْعَلْتُهُ، وكذلك الخُفَّ إذا أصلحتَه برِقاع. يقال خُفٌ مُلَدَّسٌ، كما يقال ثوبٌ مُلَدَّمٌ ومُرَدَّمٌ.

  واللدِيسُ: الناقةُ المكتنزة اللحم، مثل اللكِيكِ والدَخِيسِ.

  والمِلْدَسُ لغةٌ فى المِلْطَسِ، وهو حجر ضخم يدقُّ به النوى، وربما شبِّه الفحل الشديدُ الوطء به.

  والجمع المَلَادِسُ.

[لسس]

  اللَّسُ: الأكلُ. يقال: لَسَّتِ الدابةُ الكلأ تَلُسُّهُ لَسًّا بالضم، إذا نتفتْه بجَحْفَلَتها. قال زهيرٌ يصف وحشاً:

  ثَلَاثٌ كأَقْوَاسِ السَرَاء ونَاشِطٌ⁣(⁣١) ... قد اخْضَرَّ من لَسِ الغَمِيرِ جَحَافِلُهْ


(١) لبيهبس الفزارى.

(١) فى ديوانه: «ومِسْحَلٌ»، من السحيل، وهو صوت الحمار.