الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صنف

صفحة 1388 - الجزء 4

  زوجها وأبغضها. يقال: امرأة صَلِفَةٌ، من نسوةٍ صَلَائفٍ. قال القطامى يذكر امرأة:

  لها روضةٌ فى القلب لم تَرْعَ مثلها ... فَرُوك ولا المُسْتَعْبِرَاتُ الصَّلَائفُ

  وقال الشَيبانى: يقال للمرأة: أَصْلَفَ الله رُفغَكِ، أى بَغَّضَكِ إلى زوجِكِ.

  ومن أمثالهم فى التمسُّك بالدين: «مَنْ يَبْغِ فى الدين يَصْلَفْ»، أى لا يحظى عند الناس ولا يُرْزَقُ منهم المحبّةَ.

  وزعم الخليلُ أنَ الصَّلَفَ مجاوزةُ قدر الظَرْفِ والادعاءُ فوق ذلك تَكَبُّراً. فهو رجل صَلِفٌ، وقد تَصَلَّفَ.

[صنف]

  الصِّنْفُ: النَّوعُ والضربُ. والصَّنْفُ بالفتح: لغةٌ فيه.

  وعُودٌ صَنْفِىٌ بالفتح: منسوبٌ إلى موضعٍ.

  وصَنِفَةُ الإزارِ؛ بكسر النون: طُرَّتُهُ؛ وهى جانبه الذى لا هُدْبَ له، ويقال: هى حاشية الثوب أىَّ جانبٍ كان.

  وتَصْنِيفُ الشئِ⁣(⁣١): جعلُه أَصْنَافاً وتمييز بعضِها من بعض. قال ابن أحمر:

  سَقْياً لحُلْوَانَ ذى الكُرُومِ وما ... صُنِّفَ⁣(⁣٢) من تِينِهِ ومن عِنَبِهْ

[صوف]

  الصُّوفُ للشَاةِ، والصُّوفَةُ أخصُّ منه.

  ويقال: أخذت بصُوفِ رقبته، وبطُوف رقبته وبطَافِ رقبته، وبظُوفِ رقبته وبظَافِ رقبته، وبقُوفِ رقبته وبقَافِ رقبته.

  قال ابن الأعرابىّ: أى بجلد رقبته.

  وقال أبو السَمَيْدَعِ: وذلك إذا تبعه وقد ظنَّ أن لن يدركه فلَحِقَهُ، أخذ برقبته أم لم يأخذ.

  وقال ابن دريد: أى بشَعره المتدلِّى فى نقرة قفاه.

  وقال الفراءُ: إذا أخذه بقفاه جمعاء.

  وقال أبو الغوث: أى أخذه قهراً.

  ويقال أيضا: أعطاه بصُوفِ رقبته، كما يقال: أعطاه برمَّته. وقال أبو عبيد: أى أعطاه مجانا ولم يأخذ ثمناً.


(١) قوله وتصنيف الشئ الخ. قال فى القاموس وصَنّفَهُ تَصْنِيفاً: جعله أصنافاً وميز بعضها عن بعض. والشجرُ: نَبَتَ وَرَقُهُ ومن هذا قول عبيد الله بن قيس الرقيات:

سقيا لحلوان ذى الكروم وما ... صنف من تينه ومن عنبه

لا من الأول. ووهم الجوهرى ا ه.

(٢) أنشده الفراء «صُنِّفَ» ورواه غيره «صُنَّفَ». ويقال صُنِّفَ: مُيِّز، وصَنَّفَ: خرج ورقه. راجع التكملة ص ٧٣٠.