الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خسر

صفحة 645 - الجزء 2

  والخَيْزُران: شَجر، وهو عُرُوقُ القَنَاةِ، والجمع: الخَيَازِرُ.

  والخَيْزُرَان: القَصَب. قال الكميت يصف سَحاباً:

  كأنَّ المَطَافِيلَ المَوَالِيهَ وَسْطَهُ ... يُجَاوِبُهُنَ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ

  والخَيْزُرَانَةُ: السُكَّان. قال النابغة يصف الفُراتَ وقْتَ مَدِّهِ:

  يَظَلُّ من خَوْفِه المَلَّاحُ مُعْتَصِماً ... بالخَيْزُرَانةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَجَدِ

  والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى: مِشْيَةٌ فيها تَفَكُّكٌ.

  قال أبو الصَهباء بن المختار العقيلى⁣(⁣١):

  * والنَاشِئَاتِ الماشِيَاتِ الخَوْزَرَى⁣(⁣٢) *

[خسر]

  خَسِرَ فى البَيْعِ خُسْراً وخُسْرَاناً، وهو مثل الفُرْقِ والفُرْقان.

  وخَسَرْتُ الشئَ بالفتح وأَخْسَرْتُه: نَقَصْتُهُ.

  وقوله تعالى: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً}، قال الأخفش: واحدهم الأَخْسَرُ مثل الأَكْبَرِ.

  والتَخْسِيرُ: الإهْلاك.

  والخَنَاسِيرُ: الهُلّاكُ، لا واحدَ له. قال كعب بن زهير:

  إذا ما نُتِجْنَا أَرْبَعاً عَامَ كَفْأَةٍ ... بَغَاهَا خَنَاسِيراً فَأَهْلَكَ أَرْبَعَا

  وفى بَغَاها ضَميرٌ من الجَدِّ هو الفاعل.

  يقول: إنَّه شَقِىُّ الجَدِّ، إذا نُتِجَتْ أَرْبَعٌ من إبله أَرْبَعَةَ أَولادٍ هَلَكَتْ من إبله الكِبارِ أَرْبَعٌ غيرُ هذه، فيكون ما هلك أكثَرَ مما أصاب.

  والخَسَارَ والخَسَارَةُ والخَيْسَرَى: الضَلال والهلاك.

[خشر]

  الخُشَارَةُ: ما يبقى على المائدة مما لا خَيْرَ فيه، وكذلك الرَدِئُ من كُلِّ شئ.

  أبو زيد: يقال خَشَرْتُ الشئَ أَخْشِرْهُ خَشْراً، إذا نَفَيْتَ منه خُشارَتَه.

  وفُلان من الخُشَارة، إذا كان دُوناً. قال الحطيئة:

  وَباعَ بَنِيهِ بَعْضُهُمْ بِخُشَارَةٍ ... وبِعْتَ لِذُبْيَانَ العَلَاءَ بمَالِكا⁣(⁣١)


(١) فى نسخة: قال الراجز عروة بن الورد. وفى إصلاح المنطق نسبه لطرفة. ونسبه فى اللسان إلى عروة.

(٢) بعده:

كعنق الآرام أوفى أو صىرى

وأوفى: أشرف. وصرى: رفع رأسه.

(١) قال ابن برى: صوابه «بمالك» وهو اسم ابن لعيينة بن حصن. وقبله:

فدى لابن حصن ما أريح فانه ... تمثال اليتامى عصمة للمهالك