الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هبل

صفحة 1846 - الجزء 5

  والوَهَلُ بالتحريك: الفزَعُ. وقد وَهِلَ يَوْهَلُ، وهو وَهِلٌ ومُسْتَوْهِلٌ. قال القطامىّ يصف إبلاً:

  وترى لجَيضَتِهنَّ عنْدَ رحيلِنا ... وهَلاً كأنَّ بهنّ جِنَّةَ أَوْلَقِ

  أبو زيد: وَهِلَ فى الشئ وعن الشئ، يَوْهَلُ وَهَلاً، إذا غلِطَ فيه وسها. ووَهَلْتُ إليه بالفتح أَهِلُ وَهْلاً، إذا ذهبَ وهْمُكَ إليه وأنتَ تُريدُ غيرَهُ، مثل وهَمْتُ.

[ويل]

  ويلٌ: كلمةٌ مثلُ ويحٍ، إلا أنها كلمةُ عذابٍ، يقال: ويْلَهُ وويْلَكَ وويلىِ، وفى النُدْبَةِ: ويْلَاهُ! قال الأعشى:

  * وَيْلِى عليْكَ ووَيْلِى منْكَ يا رَجُلُ⁣(⁣١) *

  وقد تدخلُ عليها الهاءُ فيقالُ: وَيْلَةٌ. قال مالك بن جَعْدَةَ التغلبىّ:

  لأُمّكَ ويلةٌ وعليكَ أُخرى ... فلا شاةٌ تُنِيلُ ولا بعيرُ

  وتقول: ويلٌ لزيدٍ، ووَيْلاً لزيدٍ، فالنصْبُ على إضمارِ الفعلِ، والرفعُ على الابتداءِ.

  هذا إذا لم تُضِفْهُ، فأما إذا أضَفْتَ فليس إلا النصْبُ؛ لأنك لو رفعته لم يكن له خَبَرٌ.

  قال عطاءُ بن يسارٍ: الويلُ: واد فى جهنّمَ، لو أرْسِلتْ فيه الجبالُ لَماعَتْ مِن حرّه.

فصل الهاء

[هبل]

  الهَبَلُ بالتحريك: مصدرُ قولك: هَبِلَتْهُ أُمُّه، أى ثَكلَتْهُ.

  والإِهْبَالُ: الإثْكال.

  والهُبولُ من النساء: الثَكُول.

  والمَهْبِلُ: أقصى الرَحِمِ، ويقال: طريق الوَلدِ، وهو ما بين الظبيَةِ والرَحمِ، قال الكميت:

  إذا طرَّقَ الأمرُ بالمُعضِلا ... تِ يتْناً وضاقَ به المَهْبِلُ

  والهَبالةُ: اسمُ ناقةٍ لأسماءَ بنِ خارجةَ.

  وقال:

  فلأحْشأنَّكَ مِشْقَصًا ... أَوْسًا أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ⁣(⁣٢)


(١) فى نسخة أول البيت:

قالت هريرة لما جئت زائرها

(٢) يصف ذئباً طمع فى ناقته المذكورة.

وقوله: فلأحشأنَّك، يقال: حشأت الرجل بالسهم حشأً: إذا أصبتَ به جوفه. وقوله: أوساً، يعنى عوضاً. والأويس: الذئب.