الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زبى

صفحة 2366 - الجزء 6

  ولا مَنْقَبةٍ ولا رُكْحٍ⁣(⁣١) ولا رَهْوٍ. والجمع رِهَاءٌ.

  والرَّهْوُ: المرأة الواسعة الهَنِ، حكاه النَضر ابن شُميل.

  وأَرْهَيْتُ لهم الطعامَ والشرابَ، إذا أَدَمْتَهُ لهم، حكاه يعقوب، مثل أَرْهَنْتُ. وهو طعامٌ رَاهِنٌ ورَاهٍ، عن أبى عمرو، أى دائمٌ. وأنشَدَ للأعشى:

  ا يستفيقون منها وهى راهِيَةٌ ... إلّا بِهَاتِ وإنْ عَلُّوا وإن نَهِلُوا

  ويروى: «رَاهِنَةٌ» يعنى الخمر.

  وأرْهِ على نفسك، أى ارفُقْ بها.

  والرَّهْوُ: ضربٌ من الطير، يقال هو الكُرْكِىُّ.

  ورَهْوَةُ فى شعر أبى ذؤيب⁣(⁣٢): عَقَبَةٌ بمكان معروف.

  ويقال: افعلْ ذلك رَهْوًا، أى ساكناً على هِينَتِكَ.

  وعيشٌ رَاهٍ، أى ساكنٌ رافِهٌ. وخِمْسٌ راهٍ، إذا كان سهلاً.

  ورَهَا البحر، أى سكنَ.

  والرَّهَاءُ: الأرض الواسعة.

  ورُهَاءُ بالضم والمدّ: حَىٌّ من مَذْحِجٍ، والنسبة إليهم رُهَاوِىٌ.

فصل الزّاى

[زبى]

  زَبَيْتُ الشئ أَزْبِيِه زَبْياً: حملته. قال:

  * فإنها بعض ما تَزبِى لك الرَقِمُ⁣(⁣٣) *

  وازْدَبَيْتُ الشئ، إذا احتملته والزُّبْيَةُ: الرابية لا يعلوها الماء. وفى المثل: «قد بلغ السَيل الزُّبَى».

  والزُّبْيَةُ: حُفرةٌ تُحفَر للأسد، سمِّيتْ بذلك لأنّهم كانوا يَحفِرونها فى موضع عالٍ. ويقال: تَزَبَّيْتُ زُبْيَةً. قال:

  * كاللَذْ تَزَبَّى زُبْيَةً فاصْطِيَدا⁣(⁣٤) *

  والأُزْبِىُ: السُرعة والنشاطُ، على أُفْعُولٍ،


(١) المنقبة: الطريق بين الدارَيْنِ. والرُكْحُ:

ناحية البيت من ورائه، وربما كان فضاءً لا بناء فيه. مختار.

(٢) وبيت أبى ذؤيب:

فإن تمس في قبر برهوة تاويا ... أنيك أصداء القبور تصيح

(٣) صدره:

تلك استفدها واعط الحكم واليها

(٤) قبله:

فكنت والأمر الذي قد كيدا