نجر
  قال: ويقال نَثَرَ درعه عنه، إذا ألقاها عنه.
  ولا يقال نَثَلَهَا.
  ويقال طعنه فأَنْثَرَهُ، أى أَرْعَفَهُ. قال الراجز:
  إنَّ عليها فارساً كَعَشَرَهْ ... إذا رأى فارسَ قومٍ أَنْثَرَهْ
[نجر]
  نَجَرَ الخشبةَ يَنْجُرُهَا نَجْراً: نحتَها. وصانعه نَجَّارٌ.
  والنجَّارُ أيضاً: قبيلة من الأنصار.
  ونَجَرْتُ الماء نَجْراً: أسخنْته بالرَضْفَةِ.
  والمِنْجَرَةُ: حجرٌ مُحْمىً يسخّن به الماء؛ وذلك الماء نَجِيرَةٌ.
  قال أبو الغَمْرِ الكلابىّ: النَّجِيرَةُ: اللبن الحليب يُجعَل منه سَمْنٌ.
  والنَّجْرُ: السَوْقُ الشديد. ورجلٌ مِنْجَرٌ، أى شديد السَوق للإبل.
  والنَّجْرُ: الأصلُ والحسبُ، واللونُ أيضاً: وكذلك النِّجَارُ(١). ومن أمثالهم فى المُخَلَّطِ: «كُلُ نِجَارِ إبلٍ نِجَارهَا(٢)»، أى فيه كلُّ لونٍ من الأخلاق، وليس له رأى يثبُت عليه، عن أبى عبيد.
  ونَجْرٌ: أرض مكّة والمدينة.
  ونَجْرَانُ: بلدٌ، وهو من اليمن. قال الأخطل:
  مثل القَنافِذِ هَدَّاجُونَ قد بَلَغَتْ ... نَجْرَانُ أو بَلغتْ سَوْآتِهِمْ هَجَرُ
  والقافية مرفوعة، وإنما السَوأة هى البالغة، إلَّا أنه قَلَبَها.
  والنَّجْرَانُ: خشبةٌ تدور عليها رِجْلُ الباب.
  وأنشد أبو عبيدة:
  صَبَبْتُ الماءَ فى النَّجْرَانِ حتّى ... تَرَكْتُ البابَ ليس له صَريرُ
  والنَّجْرَانُ: العطشانُ.
  والنَّجَرُ، بالتحريك: عطَشٌ يصيب الإبل والغنَم عن أكل الحِبَّة فلا تكاد تَروى من الماء.
  يقال نَجِرَتِ الإبل ومَجِرَتْ أيضاً. وقال(١):
  * حتّى إذا ما اشتدَّ لُو بَانُ النَّجَرْ(٢) *
  ومنه شَهْرُ نَاجِرٍ، وهو كلُّ شهرٍ فى صميم الحَرّ، لأنَّ الإبل تَنْجَرُ فى ذلك الشهر. قال ذو الرمة:
(١) النِجَارُ، والنُجَارُ.
(٢) قال:
نجار كل ابل نجارها ... ونار ابل العالمين؟
(١) أبو محمد الفقعسى.
(٢) بعده:
ورشفت ماء الإضاء والندر ... ولاح للحسين سهيل بسحر
كشعلة القابس ترمى بالشرر