الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نجر

صفحة 823 - الجزء 2

  قال: ويقال نَثَرَ درعه عنه، إذا ألقاها عنه.

  ولا يقال نَثَلَهَا.

  ويقال طعنه فأَنْثَرَهُ، أى أَرْعَفَهُ. قال الراجز:

  إنَّ عليها فارساً كَعَشَرَهْ ... إذا رأى فارسَ قومٍ أَنْثَرَهْ

[نجر]

  نَجَرَ الخشبةَ يَنْجُرُهَا نَجْراً: نحتَها. وصانعه نَجَّارٌ.

  والنجَّارُ أيضاً: قبيلة من الأنصار.

  ونَجَرْتُ الماء نَجْراً: أسخنْته بالرَضْفَةِ.

  والمِنْجَرَةُ: حجرٌ مُحْمىً يسخّن به الماء؛ وذلك الماء نَجِيرَةٌ.

  قال أبو الغَمْرِ الكلابىّ: النَّجِيرَةُ: اللبن الحليب يُجعَل منه سَمْنٌ.

  والنَّجْرُ: السَوْقُ الشديد. ورجلٌ مِنْجَرٌ، أى شديد السَوق للإبل.

  والنَّجْرُ: الأصلُ والحسبُ، واللونُ أيضاً: وكذلك النِّجَارُ⁣(⁣١). ومن أمثالهم فى المُخَلَّطِ: «كُلُ نِجَارِ إبلٍ نِجَارهَا⁣(⁣٢)»، أى فيه كلُّ لونٍ من الأخلاق، وليس له رأى يثبُت عليه، عن أبى عبيد.

  ونَجْرٌ: أرض مكّة والمدينة.

  ونَجْرَانُ: بلدٌ، وهو من اليمن. قال الأخطل:

  مثل القَنافِذِ هَدَّاجُونَ قد بَلَغَتْ ... نَجْرَانُ أو بَلغتْ سَوْآتِهِمْ هَجَرُ

  والقافية مرفوعة، وإنما السَوأة هى البالغة، إلَّا أنه قَلَبَها.

  والنَّجْرَانُ: خشبةٌ تدور عليها رِجْلُ الباب.

  وأنشد أبو عبيدة:

  صَبَبْتُ الماءَ فى النَّجْرَانِ حتّى ... تَرَكْتُ البابَ ليس له صَريرُ

  والنَّجْرَانُ: العطشانُ.

  والنَّجَرُ، بالتحريك: عطَشٌ يصيب الإبل والغنَم عن أكل الحِبَّة فلا تكاد تَروى من الماء.

  يقال نَجِرَتِ الإبل ومَجِرَتْ أيضاً. وقال⁣(⁣١):

  * حتّى إذا ما اشتدَّ لُو بَانُ النَّجَرْ⁣(⁣٢) *

  ومنه شَهْرُ نَاجِرٍ، وهو كلُّ شهرٍ فى صميم الحَرّ، لأنَّ الإبل تَنْجَرُ فى ذلك الشهر. قال ذو الرمة:


(١) النِجَارُ، والنُجَارُ.

(٢) قال:

نجار كل ابل نجارها ... ونار ابل العالمين؟

(١) أبو محمد الفقعسى.

(٢) بعده:

ورشفت ماء الإضاء والندر ... ولاح للحسين سهيل بسحر

كشعلة القابس ترمى بالشرر