الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خبا

صفحة 2325 - الجزء 6

  وحَيْوَةُ: اسمُ رجلٍ، وإنَّما لم يدغم كما أدغم هَيِّنٌ وميّتٌ لأنَّه اسمٌ مرتجلٌ موضوعٌ لا على وجه الفعل.

  والمُحَيَّا: الوجهُ.

  والتَّحِيَّةُ: المُلْكُ. قال زُهَير بن جنابٍ الكلبىّ:

  ولَكُلُّ ما نَالَ الفَتَى ... قد نِلْتُهُ إلَّا التَحِيَّهْ

  وإنَّما أُدْغِمَتْ لأنها تَفْعِلَةٌ والهاء لازمةٌ. قال عمرو بن معديكرب:

  أَسِيرُ به إلى النعمان حتى ... أُنِيخَ على تَحِيَّتِهِ بِجُنْدِ⁣(⁣١)

  أى على مُلْكِهِ.

  ويقال: حَيَّاكَ الله، أى مَلَّكَكَ الله.

  والتَحِيَّاتَ لله، قال يعقوب: أى المُلْكُ لله والرجل مُحَيِّىٌ والمرأة مُحَيِّيَةٌ. وكلُّ اسمٍ اجتمع فيه ثلاث ياءات فيُنْظَرُ، فإن كان غير مبنىٍّ على فِعْلٍ حذفَتْ منه اللام نحو قولك عُطَىٌّ فى تصغير عَطَاءٍ، وفى تصغير أَحْوَى أُحَىٌّ. وإن كان مبنيًّا على فِعْلٍ ثَبَتَتْ نحو قولك مُحَيِّىٌ من حَيَّا يحَيِّى.

  وقولهم: حَىَ على الصلاة، معناه هُلَمَّ وأَقْبِلْ.

  وفُتِحَتِ الياء لسكونها وسكونِ ما قبلها، كما قيل ليتَ ولعلَّ.

  والعرب تقول: حَىَ على الثريد، وهو اسمٌ لفعل الأمر.

  وقد ذكرنا (حَيَّهَلْ) فى باب اللام.

  وحَاحَيْتُ مكتوب فى آخر الكتاب.

فصل الخاء

[خبا]

  الخَابِيَةُ: الحُبُّ، وأصلها الهمز، لأنَّها من خَبَأْتُ، إلّا أنَّ العرب تركت همزها.

  والخِبَاءُ: واحد الأَخْبِيَةِ من وبَر أو صوف، ولا يكون من شَعَر، وهو على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيتٌ.

  واسْتَخْبَيْنَا الخِبَاءَ، أى نَصَبْنَاهُ ودخَلْنا فيه.

  وأَخْبَيْتُ الخِبَاءَ وتَخَبَّيْتُهُ، إذا عَمِلْتَهُ.

  وكذلك التَخْيِيَةُ.

  وخَبَتِ النارُ تَخْبُو خُبُوًّا، أى طَفِئَتْ.

  وأَخْبَيْتُهَا أنا.

[خثى]

  الخِثْىُ للبقر، والجمع أَخْثَاءٌ مثل حِلْسٍ وأَحْلَاسٍ.


(١) قال ابن برى: ويروى: «أَسيرُ بها»، و: «أؤمُّ بها».

وقبله:

وكل مفاضة بيضاء زغف ... وكل معاود الغارات جلد