ورع
  حامِضٌ. يقال: نال فلانٌ المكارم وادِعاً من غير كُلْفَةٍ.
  ورجلٌ مُتَّدِعٌ، أى صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ.
  والمُوَادَعَةُ: المصالحةُ. والتَّوَادُعُ: التصالحُ.
  وقولهم: عليك بالمَوْدُوعِ، أى بالسكينة والوقار. ولا يقال منه وَدَعَهُ كما لا يقال من المعسور والميسور عَسَرَهُ ويَسَرَهُ.
  وقولهم: دَعْ ذا، أى اتركْه. وأصله وَدَعَ يَدَعُ وقد أُمِيتَ(١) ماضيه، لا يقال وَدَعَهُ وإنما يقال تركه، ولا وَادِعٌ ولكن تاركٌ، وربَّما جاء فى ضرورة الشعر: وَدَعَهُ فهو مَوْدُوعٌ على أصله. وقال(٢):
  ليتَ شعرى عن خَلِيلِى ما الذى ... غَالَهُ فى الحُبِّ حتَّى وَدَعَهْ
  وقال خُفَافُ بن نُدْبة:
  إذا ما اسْتَحَمَّتْ أَرْضُهُ من سَمَائِهِ ... جَرَى وهو مَوْدُوعٌ ووَاعِدُ مَصْدَقِ
  أى متروكٌ لا يُضْرَبُ ولا يُزْجَرُ.
  والوَدِيعَةُ: واحدةُ الوَدائِعِ. قال الكسائى: يقال أَوْدَعْتُهُ مالاً، أى دفعتُه إليه يكون وَدِيعَةً عنده. وأَوْدَعْتُهُ أيضاً، إذا دفع إليك مالاً ليكون ودِيعَةً عندك فقبلتَهَا. وهو من الأضداد.
  واسْتَوْدَعْتُهُ وَدِيعَةً، إذا استحفظتَه إِيَّاها.
  قال الشاعر:
  اسْتَوْدَعَ العِلْمَ قِرْطَاساً(١) فَضَيَّعَهُ ... فبئسَ مُسْتَوْدَعُ العِلْمِ القَراطِيسُ
  والمِيدَعُ والمِيدَعَةُ(٢): واحدة المَوَادِعِ.
  قال الكسائى: هى الثِياب الخُلقانُ التى تُبْتَذَلُ، مثل المَعَاوِزِ.
  والأَوْدَعُ: اسمٌ من أسماء اليربوع.
  ووَدْعَانُ: اسم موضعٍ.
[ورع]
  الوَرَعُ بالتحريك: الجبانُ. قال ابن السكيت: وأصحابنا يذهبون بالوَرَعِ إلى الجبان، وليس كذلك، وإنّما الوَرَعُ الصغيرُ الضعيفُ الذى لا غَنَاءَ عنده.
  ويقال: إنَّما مالُ فلانٍ أَوْرَاعٌ، أى صغارٌ.
  تقول منه وَرُعَ بالضم يَورُعُ وُرُوعاً ووَرَاعَةً ووُرْعاً أيضا بالضم ساكنة الراء.
  والوَرِعُ بكسر الراء: الرجل التقىّ. وقد وَرِعَ يَرِعُ بالكسر فيهما وَرِعاً ورَعِةً. يقال: فلان سيِّئ الرِّعَةِ، أى قليل الوَرَع.
(١) قوله «وقد أميت ماضيه» نازع فى ذلك محشى القاموس بما سيذكره من الشعر، وبما ورد فى الحديث وفى القراءة الشاذة فانظره. قاله نصر.
(٢) أبو الأسود الدؤلى.
(١) فى اللسان: استودع العلم قِرْطَاسٌ فضيعها.
(٢) وزاد فى القاموس: «والمِيدَاعَةُ».