الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

تمك

صفحة 1578 - الجزء 4

  وقد تَكَّهُ النبيذُ، مثل هَكَّهُ وهَرَّجَهُ، إذا بلغ منه.

  وتَكْتَكْتُ الشئ، أى وطئتُه حتَّى شدختُه.

[تمك]

  تَمَكَ السَنامُ يَتْمُكُ تَمْكاً، أى طال وارتفع فهو تَامِكٌ.

فصل الحاء

[حبك]

  الْحِبَاكُ والْحَبِيكَةُ: الطريقة فى الرمل ونحوِه، وجمع الْحِبَاكِ حُبُكٌ، وجمع الْحَبِيكَةِ حَبَائِكُ.

  وقوله تعالى: {وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ}.

  قالوا: طرائق النجوم. وقال الفراء: الْحُبُكُ تكسُّرُ كلِّ شئ، كالرمل إذا مرّتْ به الريحُ الساكنة، والماءِ القائم إذا مرّت به الريح.

  ودِرْعُ الحديد حُبُكٌ أيضا.

  والشعرةُ الجعدةُ تَكَسُّرُهَا حُبُكٌ. وفى حديث الدّجال: «أنَّ شَعره حُبُكٌ حُبُكٌ». قال زهير بن أبى سلمى:

  مُكَلَّلٌ بأُصُولِ النَجْمِ تَنْسُجُهُ ... رِيحٌ خَرِيقٌ لِضَاحِى مَائِهِ حُبُكُ

  وحَبَكَ الثوب يَحْبِكُهُ بالكسر حَبْكاً، أى أجادَ نسجه. قال ابن الأعرابى: كلُّ شئ أحكمْتَه وأحسنْتَ عملَه فقد احْتَبَكْتَهُ. وفى الحديث: «إن عائشة ^ كانت تَحْتَبِكُ تحتَ الدرع فى الصلاة» أى تشدّ الإزار وتُحكِمه.

  والاحْتِبَاكُ أيضا: الاحْتِبَاءُ، عن الأصمعى.

  والْمَحْبُوكُ: الشديدُ الخَلْقِ من الفَرَس وغيره.

  وقال أبو دُوَاد:

  مَرِجَ الدِينُ⁣(⁣١) فأَعْدَدْتُ له ... مُشْرِفَ الحَارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ

  والْحَبَكَةُ مثل العَبَكَةِ، وهى الحبَّة من السويق.

[حتك]

  حَتَكَ الرجل يَحْتِكُ حَتْكاً وحَتَكَاناً، أى مشَى وقاربَ الخطوَ وأسرع.

  ويقال: لا أدرِى على أىِّ وجهٍ حَتَكُوا، وربَّما قالوا عَتَكوا، أى توجَّهوا.

  والْحَوْتَكُ والْحَوْتَكِىُ: القصيرُ الضاوى.

  وقال⁣(⁣٢):

  وهل كنتَ إلَّا حَوْتَكِيًّا أَلَاقَهُ ... بَنُو عَمِّهِ حتى بَغَى وتَجَبَّرا

  والْحَوَاتِكُ: رِئالُ النَعام.


(١) يروى: مرج الدهر.

(٢) خارجة بن ضرار المرى.