الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قبص

صفحة 1049 - الجزء 3

  قال ابن السكِّيت: كلُّ مُلتقَى عظيمينِ فهو فَصٌ، يقال للفرس: إنَ فُصُوصَهُ لَظِلماءٌ، أى ليست بِرَهْلةٍ كثيرة اللحمِ.

  وفَصُ الْأَمرِ: مَفْصِله، قال الشاعر:

  ورُبَّ امْرِئٍ خِلْتَهُ مَائِقاً⁣(⁣١) ... ويأتيك بالأمر من فَصِّهِ

  والفِصْفِصَةُ بالكسر: الرَطْبَةُ، وأصلها بالفارسية «إسْفَسْتِ». قال النابغة يصف فرساً⁣(⁣٢):

  وقَارَفَتْ وهى لم تَجْرَبْ وبَاعَ لَهَا ... من الفَصَافِصِ بالنُّمِّىِّ سِفْسِيرُ

  النُمِّىُّ: الفُلُوسُ.

  وفَصَ الجرحُ فَصِيصاً: لغةٌ فى فزَّ، أى نَدِىَ وسالَ.

  وفَصَصْتُ كذا من كذا وافْتَصَصْتُهُ، أى فصَلته وانتزعته، فانْفَصَّ أى انفصل.

  وقال الفراء: أَفْصَصْتُ إليه من حقِّه شيئاً، أى أخرجت.

  وما اسْتَفَصَ منه شيئاً، أى ما استخرجَ.

[فيص]

  المُفَاوَصَةُ فى الحديث: البيانُ. يقال ما أَفَاصَ بكلمةٍ. قال يعقوب: أى ما تخلَّصها ولا أبانها.

  قال: ويقال: والله ما فِصْتُ، كما تقول: والله ما برِحْت.

  ويقال: قَبضْتُ على ذنَب الضبِ فأَفَاصَ من يدى حتَّى خلَّص ذنَبه.

  قال الأصمعىّ: قولهم: ما عنه مَحِيص ولا مَفِيص، أى ما عنه مَحِيد. وما استطعت أن أَفِيص منه، أى أحيد.

  وقول امْرئ القيس:

  مَنَابِتُهُ مثل السَدُوسِ ولونُهُ ... كَشَوْكِ السَيَالِ فهو عَذْبٌ يَفِيص⁣(⁣١)

  قال الأصمعىّ: ما أدرى ما يَفِيص.

  وقال غيره: هو من قولهم فَاصَ فى الأرض، أى قَطَرَ وذهب. يقال: ما فِصْتُ، أى ما برحت.

فصل القاف

[قبص]

  القَبْصُ⁣(⁣٢): التناول بأطراف الأصابع. ومنه قرأ الحسن: «فقَبَصْتُ قَبْصَةً من أثَرِ الرَسُول».


(١) فى اللسان «تَزْدَرِيه العيون».

(٢) الصواب أنه لأوس يصف ناقة. ا هـ م ر. ثم قال: والرطبة من علف الدواب، أى بفتح الراء، وتسمى القت.

(١) الضمير فى منابته للثغر. وروى «يفيص» بضم الياء من الإفاصة. يقال: أفاص الكلام: أبانه. قال ابن برى: فيكون يفيص على هذا حالا، أى هو عذب فى حال كلامه ا ه. م ر.

(٢) قبص كضرب.