الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نفص

صفحة 1059 - الجزء 3

  ¥: «إِذا بلغ النساءُ نَصَ الحِقَاقِ»، يعنى منتهى بلوغ العقل.

  ونَصْنَصَ البعير، مثل حَصْحَصَ.

  ويقال: نَصْنَصْتُ الشيءَ: حَرَّكْتُهُ.

  وفى حديث أبى بكر ¥ حينَ دخل عليه عمر ¥ وهو يُنَصْنِصُ لسانَه ويقول: هذا أوردني المواردَ.

  قال أبو عبيد: هو بالصاد لا غير. قال: وفيه لغةٌ أخرى ليست فى الحديث: نَضْنَضْتُ، بالضاد المعجمة.

[نعص]

  نَاعِصٌ: اسمُ رجلٍ، والعين غير معجمة.

[نغص]

  نَغَّصَ الله عليه العيشَ تَنْغِيصاً، أى كدَّره.

  وقد جاء فى الشعر نَغَّصَهُ. وأنشد الأخفش⁣(⁣١):

  لا أَرَى المَوْتَ يَسْبِقُ الموتُ شئٌ ... نَغَّصَ الموتُ ذا الغِنَى والفَقِيرَا

  قال: فأظهر الموتَ فى موضع الإضمار، وهذا كقولك: أَمَّا زيدٌ فقد ذهب زيْدٌ، وكقوله تعالى: {وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} فثنَّى الاسمَ⁣(⁣٢) وأظهره.

  وتَنَغَّصَتَ عيشتُه، أى تكدَّرتْ. ونَغِصَ الرجلُ بالكسر يَنْغَصُ نَغَصاً، إذا لم يتمَّ مرادُه. وكذلك البعير إذا لم يتمَّ شُربه.

  قال لبيد:

  فأَوْرَدَهَا العِرَاكَ ولم يَذُدْهَا ... ولم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِخَالِ

[نفص]

  أَنْفَصَتِ الشاةُ ببَوْلِهَا: أخرجتْه دُفعةً دُفْعةً، مثل أوزعتْ.

  قال الأصمعى: النُّفَاصُ: داءٌ يأخذ الشاة فتَنْفِص بأَبْوَالِهَا أى تدفَعُه دفعاً حتَّى تموت، حكاه عنه أبو عبيد.

  وأنْفَصَ بالضحك⁣(⁣١)، أى أكثر منه.

  والنُّفْصَةُ: دُفْعَةٌ من الدم. قال الشاعر:

  * تَرَى الدِمَاءَ على أَكْنَافِهَا نُفَصَا⁣(⁣٢) *

[نقص]

  نَقَصَ الشيءُ نَقْصاً ونُقْصَاناً، ونَقَصْتُهُ أنا، يتعدَّى ولا يتعدَّى.

  وانْتَقَصَ الشيءُ، أى نَقَصَ. وانْتَقَصْتُهُ أنا.

  واسْتَنْقَصَ المشترِى الثمنَ، أى استَحَطَّ.

  والمَنْقَصَةُ: النَقْصُ.

  والنَّقِيصة: العيبُ، وفلانٌ يَتَنَقَّصُ فلاناً، أى يقع فيه ويَثْلُبُهُ.


(١) لعدى بن زيد، وقيل لسوادة بن زيد بن عدى.

(٢) أى ذكره ثانية.

(١) وفى الضحك أيضا.

(٢) فى اللسان:

ترمى الدماء على أكتافها نقصا