الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ركض

صفحة 1079 - الجزء 3

  سَقْياً بحيث يُهْمَلُ المُعَرَّضُ ... وحيث يرْعَى وَرَعِى ويَرْفِضُ⁣(⁣١)

  ويروى: «وأَرْفِضُ».

  وهى إبلٌ رَافِضَةٌ ورَفْضٌ أيضا. وقال يصف سحابا:

  تُبَارِى الرِياحَ الحَضْرَمِيَّاتِ مُزْنُهُ ... بمُنْهَمِرِ الأوراقِ ذِى قَزَعٍ رَفْضِ

  ورَفَضَ أيضاً بالتحريك، والجمع أَرْفَاضٌ.

  ونعامٌ رَفَضٌ، أى فِرَقٌ. قال ذو الرُمَّة:

  بِها رَفَضٌ من كلِّ خَرْجاءَ صَعْلَةٍ ... وأَخْرجَ يَمْشِى مِثْلَ مَشْىِ المُخَبَّلِ

  ويقال أيضاً: فى القِرْبَةِ رَفَضٌ من ماءٍ، أى قليلٌ.

  ورُفَاضُ الشيءِ بالضم: ما تحطَّم منه وتَفَرَّقَ.

  ورُفُوضُ الناس: فِرَقُهم.

  ورُفوضُ الأرضِ: ما تُرِكَ بعد أن كان حِمًى.

  وفى أرضِ كذا رُفُوضٌ من كَلَأ، إذا كان متفرِّقاً بعيداً بعضُه من بعض.

  ويقال رجلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، للذى يتمسك بالشئ ثم لا يلبث أن يدعَه. قال ابن السكيت: يقال رَاعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، للذى يَقبِض الإبل ويجمعها، فإذا صارت إلى الموضع الذى تحبُّه وتهواه رَفَضَها وتركها ترعى حيثُ شاءت.

  ويقال: رَفَضَ النخلُ، وذلك إذا انتشر عِذْقُهُ وسقَط قِيقَاؤُهُ⁣(⁣١).

  ورَفَّضْتُ في القربة تَرْفِيضاً، أى أبقيت فيها رَفَضاً من ماءٍ.

  وارْفِضَاضُ الدمعِ: تَرَشُّشُهُ. وكلُّ متفرِّقٍ ذاهبٍ مُرْفَضٌ. قال القطامىّ:

  أَخُوكَ الذى لا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وَتَرْفَضُ عند المُحْفِظَاتِ الكَتَائِفُ

  يقول: هو الذى إذا رآك مظلوماً رقَّ لك وذهب حِقده.

  ومَرَافِضُ الوادى: مَفاجِرُهُ حيث يَرْفَضُ إليه السيلُ. وأما قول الراجز⁣(⁣٢):

  * كَالْعِيسِ فوق الشَرَكِ الرِّفَاضِ⁣(⁣٣) *

  فهى الطرق المتفرِّقة.

  والرَّفَّاضَةُ: القومُ يَرعَوْن رُفوضَ الأرض.

[ركض]

  الرَّكْضُ: تحريكُ الرجل. ومنه قوله تعالى: ارْكُضْ {بِرِجْلِكَ}.


(١) قال ابن برى: المعرض من الإبل الذى وسمه العراض بالكسر. والورع: الصغير الضعيف الذى لا غناء عنده. يقال: إنما مال فلان أوراع، أى صغار. ا ه. م ر. فى المطبوعة: «ترعى ورعى وترفض» وما أثبته من اللسان والمخطوطات.

(١) القيقاء: وعاء زهر النخل ا ه. وانقولى بالمعنى وهو الطلع ويقال له الكُفُرَّى، قاله نصر.

(٢) قال ابن برى: صوابه بالعين، لأن قبله:

يقطع أجواز الفلا انقضاضي

(٣) بكسر الراء.