الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ومض

صفحة 1113 - الجزء 3

  خَرْجَاءَ ظَلَّتْ⁣(⁣١) تطلب الإضَاضا

  والوَفْضَةُ: شئٌ كالجَعْبَةِ من أَدَمٍ، ليس فيها خشبٌ، والجمع الوِفَاضُ.

  والأَوْفَاضُ: الفِرَقُ من الناس والأَخلاطُ من قبائلَ شتّى، كأصحاب الصُّفَّةِ. وفى الحديث أنَّه # أمَرَ بصدقةٍ أن تُوضَعَ فى الأَوْفَاضِ.

[ومض]

  وَمَضَ البَرْقُ يَمِضُ وَمْضاً ووَمِيضاً ووَمَضَاناً، أى لمع لَمْعاً خفيفاً ولم يعترِضْ فى نواحى الغَيْمِ.

  قال امرؤ القيس:

  أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَهُ ... كَلَمْعِ اليدينِ فى حِبىٍّ مُكَلَّلِ

  وكذلك أَوْمَضَ البرقُ إيماضاً. فأمَّا إذا لَمَع واعترضَ فى نواحى الغيم فهو الخَفْوُ، فإن استطال فى وسط السماء وشَقَّ الغيمَ من غير أن يعترض يمينَا وشمالا فهو العقيقةُ.

  ويقال أَوْمَضَتِ المرأةُ، إذا سارقَت النظر.

فصل الهاء

[هضض]

  هَضَّهُ يَهُضُّهُ، أى كسره ودَقَّهُ، فانْهَضَ، والشيءُ هَضِيضٌ ومَهْضُوضٌ ومُنْهَضٌ.

  واهْتَضّهُ أيضا، أى كسَره. قال العجاج:

  * وكان ما اهْتَضَ الجِحَافُ بَهْرَجَا⁣(⁣١) *

  واهْتَضَضْتُ نفسي لفلان، إذا استزدتَها له.

  وفحلٌ هَضَّاضٌ: يَهُضُّ أعناقَ الفحول.

  والهَضَّاءُ: الجماعةُ من الناس، وهو فَعْلَاءُ مثل الصَّحْرَاءِ، حكاه ثعلبٌ. وأنشدَ لأبى دُوَاد:

  إليه تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرًّا ... فليس بقائلٍ هُجْراً لِجَارِ

[هيض]

  هَاضَ العَظْمَ يَهِيضُهُ هَيْضاً، أى كسره بعد الجُبُورِ، فهو مَهِيضٌ. واهْتَاضَهُ أيضا فهو مُهْتَاضٌ ومُنْهَاضُ. قال رؤبة:

  * هَاجَكَ من أَرْوَى كَمُنْهَاضِ الفَكَكْ*

  لأنه أشدُّ لِوَجَعِهِ.

  وكلُّ وجعٍ على وجعٍ فهو هَيْضٌ. يقال: هَاضَنِي الشيءُ، إذا ردَّك فى مرضك.

  ويقال: بالرجل هَيْضَةٌ، أى به قُيَاءٌ وقيامٌ جميعَا.


(١) رواية م ر: «خرجاء تعدو».

(١) بعده:

تردد عنها رأسها مشججا