فصل الجيم
  وما مِنْ هَوَاىَ ولا شِيمَتِي ... عَرَكْرَكَةٌ ذاتُ لحمٍ زِيَمْ
  ولا أَلَقَى(١) ثَطَّةُ الحَاجبَيْ ... نِ مُحْرَفَةُ الساقِ ظَمْأَى القَدَمْ
  قوله مُحْرَفَةُ، أى مهزولة.
[ثعط]
  الثَّعَطُ بالتحريك: مصدر قولك: ثَعِطَ اللحمُ، أى أَنْتَنَ. وكذلك الماءُ، قال الراجز:
  ومَنْهَلٍ على غِشَاشٍ أو فَلَطْ(٢) ... شَرِبْتُ منه بين كُرْهٍ وثَعَطْ
[ثلط]
  ثَلَطَ البعيرُ، إذا ألقى بَعْرَهُ رقيقاً. وفى الحديث: «إنَّهم كانوا يَبْعَرُونَ بَعْراً، وأنتم تَثْلِطُونَ ثَلْطاً».
فصل الجيم
[جلط]
  جَلَطَ(٣) سيفَهُ، أى اسْتَلَّهُ.
  قال الفراء: جَلْمَطَ رأسه، أى حلقه والميم زائدة.
فصل الحاء
[حبط]
  حَبِطَ عملُهُ حَبْطاً بالتسكين، وحُبُوطاً: بطَلَ ثوابه. وأَحْبَطَهُ الله تعالى.
  قال أبو عمرو: الإحْبَاطُ: أن يذهبَ ماءُ الرَّكِيَّةِ فلا يعودَ كما كان.
  ويقال أيضا: حَبِطَ الجُرحُ حَبَطاً بالتحريك، أى عَرِبَ ونُكِسَ.
  والحَبَطُ أيضا: أن تأكل الماشيةُ فتُكْثِرَ حتَّى تنتفخ لذلك بطونُها ولا يخرج عنها ما فيها.
  وقال ابن السِكيت: هو أن ينتفخ بطنُها عن أكل الذُرَقِ، وهو الْحَنْدَقُوقُ.
  يقال: حَبِطَتِ الشاةُ بالكسر. وفى الحديث «انَّ مِمَّا يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقتُل حَبَطاً أو يُلِمُّ».
  ومنه سمِّى الحارثُ بن عمرو بن تميمٍ الحَبِطَ، لأنَّه كان فى سفرٍ فأصابَه مثلُ ذلك. وولدُه هؤلاء الذين يسمَّون الحَبِطَاتِ، من بنى تميم. والنِسبة إليهم حَبَطِيٌ.
  والحَبَنْطَى: القصيرُ البطين، يهمز ولا يهمز، والنون والألف للإلحاق بسفرجلٍ. يقال رجلٌ حَبَنْطًى بالتنوين، وحَبَنْطَأٌ وحَبَنْطَأَةٌ، ومُحبَنْطٍ، وقد احْبَنْطَيْتَ.
  فإنْ حَقَّرْتَ فأنت بالخيار، إن شئت حذفت النون وأبدلت من الألف ياءً وقلت حُبَيْطٍ بكسر الطاء منوَّناً، لأنَّ الألف ليست للتأنيث فتَفتَحَ
(١) قوله ألقى، بفتح أحرفه الثلاثة. كذا ضبطه م ر.
(٢) فى اللسان: «وفلط».
(٣) جَلَطَ يَجْلِطُ جلطاً: كَذَبَ وحَلَفَ، وَسَيْفَهُ: سَلَّهُ، ورَأسَهُ: حَلَقَهُ.