الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خطط

صفحة 1123 - الجزء 3

  ورجلٌ مَخْرُوطُ اللحيةِ ومخروطُ الوجهِ، أى فيهما طولٌ من غير عِرضٍ.

  واخْتَرَطَ سيفَه، أى سَلَّهُ.

  والخَرِيطَة: وعاءٌ من أَدَمٍ وغيرِه يُشْرَجُ على ما فيها.

  وقد أَخْرَطْتُ الخَرِيطَةَ، أى أَشْرَجْتُها.

  واخْرَوَّطَ بهم السيرُ اخْرِوَّاطاً، أى امتدَّ.

  قال العجاج:

  * مُخْرَوِّطاً جاء من الأَقْطارِ⁣(⁣١) *

  قال أعشى باهلة:

  لا تَأْمَنُ البَازِلُ الكَوْمَاءُ ضَرْبَتَهُ ... بالمَشْرَفِىِّ إذا ما اخْرَوَّطَ السَفَرُ⁣(⁣٢)

[خطط]

  الخَطُّ: واحدُ الخُطوطِ.

  والخَطُّ أيضا: موضعٌ باليمامة، وهو خَط هَجَرَ، تُنْسَبُ إليه الرماحُ الخَطِّيَّةُ، لأنها تُحْمَلُ من بلاد الهند فتُقَوَّمُ به.

  والخَطُّ: خَطُّ الزاجرِ، وهو أن يَخُطَّ بإصبعه فى الرمل ويَزْجُرَ.

  وخَطَّ بالقلم، أى كتَب.

  وكساءٌ مُخَطَّطٌ: فيه خُطُوطٌ. والخَطُوطُ، بفتح الخاء: البقرُ الوحشىُّ الذى يَخُطُّ الأرض بأطراف أظلافه.

  والخِطَّةُ بالكسر: الأرضُ يَخْتَطُّهَا الرجلُ لنفسه، وهو أن يُعْلِم عليها علامةً بالخَطِّ ليُعْلَمَ أنَّه قد اختارها ليبنيَها داراً. ومنه خِطَطُ الكوفة والبصرة.

  واخْتَطَّ الغلامُ، أى نبتَ عِذارُهُ.

  والمِخَطُّ بالكسر: عودٌ يُخَطُّ به.

  والمِخْطَاطُ: عودٌ يُسَوَّى عليه الخطوطُ.

  والخُطَّةُ بالضم: الأمرُ والقِصّةُ. قال تَأَبَّطَ شرًّا:

  هُمَا خُطَّتَا إمَّا إسَارٌ ومِنَّةٌ ... وإمَّا دَمٌ والقَتْلُ بالحُرِّ أَجْدَرُ

  أراد: هما خَطَّتَانِ، فخذف النون استخفافاً.

  يقال: جاء وفى رأسه خُطَّةٌ، أى جاءَ وفى نفسه حاجةٌ قد عَزَم عليها. والعامَّةُ تقول خُطْيَةٌ.

  وفى حديث قَيْلَةَ: «أَيُلَامُ ابنُ هذه أن يَفْصِلَ الخُطَّةَ، وينتصر مِن وراءِ الحَجَزَةِ⁣(⁣١)» أى إنَّه إذا نزل به أمرٌ مُلْتَبِسٌ مُشْكِلٌ لا يُهْتَدَى له، إنه لا يَعْيَا به، ولكنّه يفصله حتَّى يبرمَه ويَخرجَ منه.

  وقولهم: خُطَّةٌ نائيةٌ، أى مقصِدٌ بعيدٌ.

  وقولهم: خُذْ خُطَّةً، أى خذْ خُطَّةَ الانتصافِ، ومعناه انتصفْ.


(١) بعده:

فوت الغراف ضامن السفار

(٢) اخروط السفر: أبعدت الطريق.

(١) الحجزة بالتحريك: جمع حاجز، أى مانع.