الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خيط

صفحة 1125 - الجزء 3

  والخِلْطُ أيضا: السهمُ يَنْبُتُ عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ.

  ورجلٌ مِخْلَطٌ بكسر الميم: يُخَالِطُ الأمور.

  يقال: فلانٌ مِخْلَط مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ.

  واسْتَخْلَطَ البعيرُ، أى قَعَا. وأَخْلَطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه فى الحَيَاءِ.

  والخَلِيطُ من العلَف: قَتٌّ وتبنٌ.

  ونُهِىَ عن الخليطين فى الأنبذة، وهو أن يُجمع بين صنفين: تمرٍ وزبيبٍ، أو عنبٍ ورُطب.

  وخُولِطَ الرجلُ فى عقله خِلَاطاً.

[خمط]

  الخَمْطُ: ضربٌ من الأراك له حَمْلٌ يؤكل.

  وقرئ: ذَوَاتَىْ أُكُلِ خَمْطٍ بالإضافة.

  والخَمْطُ من اللبن: الحامض.

  وذكر أبو عبيد أنّ اللبنَ إذا ذهب عنه حلاوةُ الحلَب ولم يتغيَّر طعمه فهو سامطٌ، فإن أخذ شيئاً من الريح فهو خامِطٌ وخمِيطٌ. وإن أخذ شيئاً من الطَعْمِ فهو مُمحَّلٌ. فإذا كان فيه طعمُ الحلاوة فهو قُوهَةٌ⁣(⁣١).

  وتَخَمَّطَ الفحلُ: هَدَرَ. وتَخَمَّطَ فلانٌ، أى تَغَضَّبَ وتكبَّر. ومنه قول الكميت:

  * إذا ما تَسَامَتْ للتَخَمُّطِ صِيدُهَا*

  وتَخَمَّطَ البحرُ، إذا التطم.

  وخَمَطْتُ الشاة أَخْمِطُهَا خَمْطَا، إذا نزعتَ جلدَها وشويتَها، فهى خَمِيطٌ. فإنْ نَزَعْتَ شعرها وشويتَها فهى سَمِيطٌ.

  والخَمْطَةُ: الخمرُ التى قد أخذتْ ريحَ الإدراك كريح التفاحِ، ولم تُدرِك بعدُ. ويقال: هى الحامضة.

[خوط]

  الخُوطُ: الغصنُ الناعمُ لِسَنَةٍ. يقول: خُوطُ بَانٍ، الواحدة خُوطَةٌ.

[خيط]

  الخَيْطُ: السِلكُ، وجمعه خُيُوطٌ وخُيُوطَةٌ، مثل فحلٍ وفحولٍ وفُحُولَةٍ.

  والمِخْيَطُ: الإبرةُ، وكذلك الخِيَاطُ. ومنه قوله تعالى: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِ الْخِياطِ}

  و {الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}: الفجرُ المستطيلُ.

  ويقال: سوادُ الليل. والخَيْطُ الأبيضُ: الفجرُ المعترضُ. قال أبو دُوَاد الإيادىّ:

  فلمَّا أضامت لنا سُدْفَةٌ ... ولاح من الصبح خَيْطٌ أَنَارَا

  وخَيْطُ الرقبةِ: نُخَاعُها. يقال: جاحَشَ فلانٌ عن خَيطِ رقبته، أى دافع عن دمه.

  وخَيْطُ باطلٍ: الذى يقال له لُعَابُ الشمس


(١) فى اللسان: «فوهة»: لسكن فى مادة (قوه): «ورواه الليت فوهة بالفاء، وهو تصحيف».