رهب
  وأرض مُؤَرْنِبةٌ، بكسر النون: ذات أرانب.
  والأرنبة: طرف الأنف. وقول الشاعر(١):
  لها أَشَارِيرُ من لحمٍ تُتَمِّرُهُ ... من الثَعَالِى ووَخْزٌ من أَرَانِيها(٢)
  يريد الثعالب والأرانب، فلما اضطرّ واحتاج إلى الوزن أبدل من الياء حرف اللين.
[رهب]
  رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك، أى خاف. ورجُل رَهَبُوتٌ. يقال: «رَهَبُوتٌ خيرٌ من رَحَمُوتٍ» أى لَأَنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ.
  وتقول: أَرْهَبَهُ واسترهبه، إذا أَخافه.
  والراهب: واحد رُهبان النصارى، ومصدره الرَّهْبَةُ(٣) والرَّهْبَانِيَّةُ. والتَّرَهُّبُ: التَعَبُّد.
  قال الأصمعى: الرَّهْبُ: الناقة المهزولة.
  والرَهْبُ أيضاً: النَصْلُ الرقيق من نصال السِهامِ، والجمع رِهَابٌ. قال الشاعر(٤):
  إنِّى سَيَنْهَى عَنِّي وَعِيدَهُمُ ... بِيضٌ رِهَابٌ ومُجْنَأٌ أَجُدُ(٥)
  والرَّهَابَةُ، على وزن السحابة: عظم(١) فى الصدر مُشرف على البطن، مثل اللسان.
[روب]
  رُوبَةُ اللَّبَنِ: خَميرة تُلْقَى فيه من الحامض لِيَرُوبَ. وفى المثل: «شُبْ شَوْباً لك رُوبَتُهُ» كما يقال: «احلُبْ حَلَباً لك شَطْرُهُ».
  ورُوبَةُ الليل أيضاً: طائفة منه، يقال: هَرِّقْ عَنَّا مِن رُوبةِ الليلِ.
  ورُوبَةُ الفَرَسِ: ماؤُهُ فى جِمامِهِ. تقول: أَعِرْنِى رُوبةَ فَرَسِكَ.
  والرُّوبَةُ: الحاجةُ. تقول: فلان لا يقوم بِرُوبةِ أهلِهِ، أى بما أسندوا إليه من حوائجهم.
  قال ابن الأعرابى: رُوبَةُ الرجلِ: عقله. تقول: هو يحدِّثنى وأنا إذْ ذاك غلام ليست لى رُوبةٌ.
  ورَابَ اللبنُ يَرُوبُ رَوْباً، إذا خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهو رائب. ورَوَّبْتُهُ. وفى المثل: «أَهْوَنُ مظلومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّب(٢)»، وأصله السِقَاءُ يُلَفُّ حتى يبلغَ أوانَ المَخْضِ.
  والمِرْوَبُ(٣): الإناءُ الذى يُرَوَّبُ فيه اللبن.
  والرائب يكون ما مُخِضَ وما لم يُمْخَضْ. قال أبو عبيد: إذا خَثُرَ اللبن فهو الرائب، فلا يزال
(١) أبو كاهل اليشكرى، يشبه ناقته بعقاب.
(٢) قبله:
كأن رحلى على شغواه حادره ... ظمياه قد بل من طل خوافيها
(٣) والرهبنة أيضاً.
(٤) هو صخر الغى الهذلى.
(٥) وبعده:
وصارم أخلصت خشيته ... أبيض مهو في متنه ربد
(١) وفى غيره من الأمهات «عظيم» بالتصغير، أى غضروف كأنه طرف لسان الكلب.
(٢) المظلوم: اللبن الذى يظلم فيشرب قبل أن تخرج زبدته. وظلمت السقاء، إذا سقيت منه قبل إدراكه.
(٣) كمنبر.