الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زخرب

صفحة 142 - الجزء 1

  على حاجبيه شُعَيرات، فإذا ضربته الريح نَفَرَ.

  قال الكميت:

  * أو يتناسى الأَزَبُ النُفُورَا⁣(⁣١) *

  وعامٌ أَزَبُ، أى خصيبٌ كثيرُ النباتِ.

  والزَّبَّاءُ: ملكة الجزيرة، وتُعَدُّ من ملوك الطوائف.

  والزَّبَابُ: جمعُ زَبَابَةٍ، وهى فأرةٌ صَمَّاءُ تضرب العربُ بها المثل فتقول: «أَسْرَقُ من زَبَابَةٍ». ويُشَبَّهُ بها الجاهلُ. قال ابن حِلِّزَةَ:

  وَهُمُ زَبَابٌ حَائِرٌ ... لا تَسْمَعُ الآذَانُ رَعْدَا

  وأَزَبَّتِ الشمس، أى دَنَتْ للغروب.

  والزبيبُ: الذى يُؤْكَلُ، الواحدة زَبيبةٌ.

  تقول منه: زَبَّبَ فلان عِنَبَهُ تزبيباً.

  والزَّبيبةُ: قَرْحَةٌ تخرج فى اليد. والزبيبتان: الزَّبَدَتانِ فى الشِدقين؛ يقال: تكلم فلان حتى زَبَّبَ شدقاه، أى خرج الزَّبَدُ عليهما. ومنه الحَيَّةُ ذو الزَّبِيبتين. ويقال: هما النُكتتان السَوداوان فوق عينيه.

  والزَّبْزَبُ: ضربٌ من السفن.

[زخرب]

  الزُّخْرُبُ، بالضم وتشديد الباء: الغليظ.

  يقال: صار وَلَدُ الناقة زُخْرُبًّا، إذا غَلُظَ جسمه واشتدَّ لحمُه.

[زرب]

  الزَّرْبُ والزَّرِيبَةُ: قُتْرَةُ الصائد. وقد انزرب الصائدُ، إذا دخل فيه. قال ذو الرُمَّة:

  * رَذْلُ الثِيَابِ خَفِىُّ النَحْضِ مُنْزَرِبُ⁣(⁣١) *

  والزَّرْبُ والزَّرِيبَةُ أيضاً: حظيرةٌ للغنم من خشب.

  قال ابن السكِّيت: وبعضهم يقول: زِرْبٌ بالكسر.

  الكسائى: زَرَبْتُ للغنم أَزْرُبُ زَرْباً.

  وقال أبو عمرو: الزَّرْبُ: المدخل؛ ومنه زَرْبُ الغنم.

  وزَريبة السَبُعِ: موضعه الذى يَكْتَنُّ فيه.


(١) فى اللسان. قال ابن برى: هذا الجزء مغير، والبيت بكماله:

بلوناك من هبوات العجاج ... فلم تك فيها الازب النفورا

ورأيت فى نسخة الشيخ ابن الصلاح المحدث حاشية بخط أبيه، أن هذا الشعر:

رجائي بالعطف عطف الحلوم ... ورجعة حيران ان كان حارا

وخوفي بالظن ان لا ائتلا ... ف أو يتناسى الازب النفورا

وقال الصغانى: الصواب النفارا.

(١) فى جمهرة أشعار العرب:

رث الثياب خفي الشخص

وصدره:

وبالشمائل من جلان مقتص