الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مرط

صفحة 1159 - الجزء 3

[مرط]

  مَرَطَ الشَعَر يَمْرُطُهُ: نَتَفه.

  والمُرَاطَةُ: ما سقَطَ منه.

  وأَمْرَطَ الشَعرُ، أى حان له أن يُمْرَطَ.

  والمِرْطُ بالكسر: واحد المُرُوطِ، وهى أكسيةٌ من صُوف أوخَزٍّ كانَ يؤتَزر بها.

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  تَسَاهَمَ ثَوْبَاهَا ففى الدِرْعِ رَأدةٌ ... وفى المِرْطِ لَفَّاوَانِ رِدْفُهُما عَبْلُ⁣(⁣٢)

  قوله «تَسَاهَمَ» أى تقارع.

  وتَمَرَّطَ شعره، أى تَحَاتَّ.

  ورجلٌ أَمْرَطُ بيِّن المَرَطِ، وهو الذى قد خفَّ عارِضَاه من الشعَر.

  والأَمْرَطُ من السهام: الذى قد سَقطتْ قُذَذُهُ. ويقال أيضاً سهمٌ مُرُطٌ، إذا لم تكُن له قُذَذٌ. قال لَبِيدٌ يصف الشَيب⁣(⁣٣):

  مُرُطُ القِذَاذِ فليس فيه مَصْنَعٌ ... لا الريشُ يَنفعُه ولا التعقيبُ

  ويجوز فيه تسكين الراء، فيكون جمع أَمْرَطَ⁣(⁣١). وإنما صحَّ أن يوصف به الواحد لِمَا بَعْدَه من الجمع، كما قال الشاعر:

  وإنَّ التى هام الفؤادُ بذِكْرِهَا ... رَقُودٌ عن الفحشاء خُرْسُ الجَبائِرِ

  وسِهامٌ مِرَاطٌ، مثل سُلُبٍ⁣(⁣٢) وسِلَابٍ.

  قال الراجز:

  * ذُؤَالَةٌ كالأَقْدُحِ المِرَاطِ⁣(⁣٣) *

  قال أبو عمرو: الأَمْرَطُ: اللصُّ. حكاه عنه أبو عبيدة.

  والمَرَطَى: ضربٌ من العَدْوِ. قال الأصمعى: هو فوق التَقريب ودون الإهْذَابِ.

  وقال يَصِف فرساً:

  * تَقْرِيبُهَا المَرَطَى والشَدُّ إبْرَاقُ*

  والمُرَيْطَاءُ: ما بين السُرَّة والعانة. قال الأصمعى: هى ممدودةٌ، ومنه

  قول عمر ¥ لأبى مَحذُورة حينَ أَذَّنَ ورفعَ صوتَه: «أمَا خشِيتَ أن تَنْشَقَ مُرَيْطَاؤُكَ».

[مسط]

  قال ابن السكيت: يقال للرجل إذا سطا على الفرس وغيرها، أى أدخل يده فى ظَبْيَتِهَا فأنْقَى


(١) الحكم الخضرى.

(٢) تَسَاهَمَ، أى تقارع. والمِرْطُ: كل ثوب غير مخَيطِ.

(٣) صوابه لنويفع بن نفيع الفقعسى. وقصيدة البيت فى اللسان (مرط) وهى طويلة.

(١) قوله فيكون جمع الخ. وقال المترجم: الأسهل فى ساكن الراء كونه مفرداً مثل قفل، فانظره. قاله نصر.

(٢) أى بضمتين.

(٣) قبله:

صب على شاء أبي رياط