الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عظظ

صفحة 1174 - الجزء 3

  يَمَانِيًّا يظلُّ يَشُدُّ كِيراً ... وَيَنْفُخُ دَائِباً لَهبَ الشُّوَاظِ

  وقال رؤبة:

  إنَّ لهم من وَقْعِنَا أَقْيَاظاً ... ونَارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشِّوَاظا

فصل العين

[عظظ]

  المُعَظْعِظ من السهام: الذى يلتوى إذا رُمِىَ به. وقد عَظْعَظَ السهمُ. ومنه قيل للجبان: يُعَظْعِظُ، إذا نَكَصَ فى القتال.

  وقولهم فى المثل: «لا تَعِظِينِي وتَعَظْعَظِي.» أى لا توصيني وأَوْصِي نفسك. وهذا الحرف هكذا جاء عنهم فيما ذكره أبو عبيد. وأنا أظنُّه «وتُعَظْعِظِي» بضم الناء، أى لا يكن منك أمرٌ بالصَلاح وأن تَفْسُدِى أنتِ فى نفسِكِ، كما قال⁣(⁣١):

  لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتَأْتِىَ مثلَهُ ... عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

  فيكون من عَظْعَظَ السهم، إذا التوى واعوجَّ. يقول لنفسه: كيف تأمرينى بالاستقامة وأنت تتعوّجين.

[عكظ]

  عُكَاظُ: اسمُ سوقٍ للعرب بناحية مكة كانوا يجتمعون بها فى كل سنةٍ فيُقيمون شهراً ويتبايعون، ويتناشدون شعرا ويتفاخرون. قال أبو ذؤيب:

  إذا بُنِىَ القِبَابُ على عُكَاظٍ ... وقام البيعُ واجتمع الأُلُوفُ

  أى بعُكَاظٍ. فلما جاء الإسلام هُدِم ذلك.

  ومنه يَومَا عُكَاظٍ⁣(⁣١)، لأنه كانت بها وقعةٌ بعد وقعةٍ. قال دُريد بن الصِمَّة:

  تَغَيَّبْتُ عن يَوْمَىْ عُكَاظٍ كِلَيْهِمَا ... وإنْ يَكُ يومٌ ثالثٌ أَتَغَيَّبُ

  وأديمٌ عُكَاظِيٌ: منسوبٌ إليها.

[عنظ]

  رجلٌ عُنْظُوَانٌ، أى فَحَّاشٌ؛ وهو فُعْلُوَانٌ.

  والعُنْظُوَانَةُ: الجرادةُ الأنثى.

  والعُنْظُوَانُ: ضربٌ من النبات إذا أكثر منه البعيرُ وَجِعَ بطنُهُ. قال الراجز:

  حَرَّقَهَا وارِسُ عُنْظُوَانِ ... فاليومُ منها يومُ أَرْوَنَانِ

  وقال الأصمعى: يقال قام يُعَنْظِي به، إذا أسمعه كلاماً قبيحاً وندّد به. وأنشد لجندل


(١) فى اللسان: «كما قال المتوكل الليثى، ويروى لأبى الأسود الدؤلى».

(١) فى الأصل: «يوم عكاظ» صوابه من اللسان، ومما يصينه الشاهد التالى.