الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

بزع

صفحة 1185 - الجزء 3

  يقال بَرْقَعَهُ فَتَبَرْقَعَ، أى ألبسه البُرْقُعَ فلبِسه.

  والمُبَرْقَعَةُ: الشاةُ البيضاءُ الرأسِ. والمُبَرْقِعَةُ بكسر القاف: غُرَّةُ الفرسِ إذا أخذتْ جميعَ وجهه غير أنه ينظر فى سوادٍ. يقال غُرَّةٌ مُبَرْقَعَةٌ.

  وبِرْقِعُ بالكسر: اسمُ السماءِ السابعة، لا ينصرف. قال أُميَّةَ بن أبى الصلت:

  فكأنَ بِرْقِعَ والمَلَائِكَ حوله ... سَدِرٌ تَوَاكَلَهُ القوائمُ أَجْرَبُ⁣(⁣١)

  قوله «سَدِرٌ» أى بحرٌ. وأجرب صفة البحر المشبَّه به السماء، فكأنّه وصف البحر بالجرب لما يحصل فيه من الموج، أو لأنه تُرَى فيه الكواكبُ كما تُرَى فى السماء، فهى كالجَرَبِ له. وأما سماءُ الدنيا فهى الرقيعُ.

[بركع]

  البَرْكَعَةُ: القيامُ على أربعٍ. وبَرْكَعَهُ فتَبَرْكَعَ، أى صرعه فوقَع على اسْتِهِ. قال الراجز⁣(⁣٢):

  ومَنْ هَمَزْنَا عِزَّهُ تَبرْكَعَا ... عَلَى اسْتِهِ زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعَا⁣(⁣١)

[بزع]

  البَزِيعُ: الظَريفُ، ولا يوصف به إلا الأحدَاثُ، وكذلك البُزَاعُ بالضم، حكاه أبو عبيدة عن يونس بن حَبِيب الضبّىّ النحوى.

  تقول منه: بَزُعَ بالضم بَزَاعَةً.

  وتَبَزَّعَ الغلامُ، أى ظَرُفَ. وتَبَزَّعَ الشرُّ، أى تفاقَمَ.

  وقال أبو الغَوث: غلامٌ بَزِيعٌ، أى متكلِّمٌ لا يستحيي. والبَزَاعَةُ مما يُحْمَدُ به الإنسانُ.

  والمرأةُ بَزِيعَةٌ.

  وبَوْزَعُ: اسمُ رملةٍ من رمال بنى سعد.

  وبَوْزَعُ فى شعر جريرٍ: اسم امرأةٍ⁣(⁣٢).

[بشع]

  شيءٌ بَشِعٌ، أى كريهُ الطعمِ يأخذ بالحَلْقِ، بيِّن البَشَاعَةِ. ورجلٌ بَشِعٌ بيِّن البَشَعِ إذا أكله فبَشِعَ منه.

  واسْتَبْشَعَ الشيءَ، أى عَدَّهُ بَشِعاً.


(١) قال ابن برى: صواب إنشاده «أَجْرَدُ» بالدال، لأن قبله:

فأتم ستا فأستوت أطباقها ... وأتى بسابعة فأتى تورد

قال ابن برى: وما وصفه الجوهرى فى تفسير هذا البيت هذيان منه.

قال ابن برى: شبه السماء بالبحر لملاستها لا لجربها، ألا ترى قوله تواكله القوائم، أى تواكلته الرياح فلم يتموج فلذلك وصفه بالجرد وهو الملاسة.

(٢) هو رؤبة.

(١) قال ابن برى: هكذا ذكره ابن دريد زوبعة بالزاى، وصوابه روبعة أو روبعاً بالراء. وكذلك هو فى شعر رؤبة.

(٢) قال جرير:

هزئت بويزع اذ دبيت على العصا ... هلا هزئت بغيرنا يا بوزع