الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جذع

صفحة 1194 - الجزء 3

  * وغِبُّ عَدَاوتي كَلَأٌ جُدَاعُ⁣(⁣١) *

  وجَدَّعَهُ تَجْدِيعاً، أى قال له: جَدْعاً لك! وحمارٌ مُجَدَّعٌ، أى مقطوعُ الأذن.

  وأمَّا قول ذى الْخِرَقِ الطُهَوِىِّ:

  أَتَانِى كلامُ التَغْلَبِىِّ ابنُ دَيْسَقٍ ... ففى أىِّ هذا وَيْلَهُ يَتَتَرَّعُ

  يقولُ الْخَنَا وأَبْغَضُ العُجْمِ نَاطقاً ... إلى رَبنَا صَوْتُ الْحِمَارِ الْيُجَدَّعُ

  فإنَّ الأخفش يقول: أراد الذى يُجَدَّعُ، كما تقول: هو الْيَضْرِبُكَ، تريد هو الذى يضربك. وهو من أبيات الكتاب⁣(⁣٢).

  وقال أبو بكر ابن السراج: لمَّا احتاج إلى رفع القافية قلبَ الاسمَ فعلاً، وهو من أقبح ضرورات الشِعر.

  والجَنَادِعُ: الأحناشُ، ويقال هى جنادبُ تكون فى جِحَرَةِ اليرابيع والضِبَابُ، يخرجن إذا دنا الحافر من قَعْر الجُحر. ومنه قيل: رأيت جَنَادِعَ الشرّ، أى أوائله، الواحدة جُنْدُعَةٌ، وهو ما دَبَّ من الشرِّ.

  وذاتُ الجَنَادِعِ: الداهيةُ. وعبد الله بن جُدْعَانَ⁣(⁣١).

[جذع]

  الجَذَعُ قبل الثَنِىِّ، والجمع جُذْعَانٌ وجِذَاعٌ، والأنثى جَذَعَةٌ، والجمع جَذَعَاتٌ.

  تقول منه لولد الشاة فى السنة الثانية ولولد البقر والحافر فى السنة الثالثة، وللإبل فى السنة الخامسة: أَجْذَع.

  والجَذَعُ: اسمٌ له فى زمنٍ ليس بسِنٍّ تنبت ولا تسقط. وقد قيل فى ولد النعجة: إنَّه يُجْذِعُ فى ستّة أشهر أو تسعة أشهر، وذلك جائزٌ فى الأُضْحِيَةِ.

  والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدهرُ. قال لقيط بن مَعْمَرٍ⁣(⁣٢) الإيادىُّ:

  يا قومِ بَيْضَتَكمْ لا تُفْضَحُنَّ بها ... إنِّى أخاف عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا

  وأما قول الشاعر⁣(⁣٣):

  * أَلْقَى عَلَىَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ⁣(⁣٤) *

  فيقال الدهرُ، ويقال الأسد.


(١) صدره:

وقد أصل الخليل وإن ناني

وفى المطبوعة: «وغب عدوتى» صوابه من اللسان والمخطوطة.

(٢) كتاب سيبويه.

(١) أحد أجواد العرب. وفى القاموس: «وربما كان يحضر النبى ÷ طعامه. وكانت له جفنة يأكل منها القائم والراكب لعظمها».

(٢) ويقال «يعمر».

(٣) الأخطل.

(٤) صدره:

يا بشر لو لم أكن منكم بمنزلة