الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سقب

صفحة 148 - الجزء 1

[سقب]

  السَّقَبُ: القُرْبُ، ومنه الحديث: «الجَارُ أَحَقُ بسَقَبِهِ». وقد سَقِبَتْ دارُه، بالكسر، أى قَرُبَتْ. وأَسْقَبْتُهَا أنا، أى قَرَّبْتُهَا.

  والسَّقْبُ: الذَكَر من وَلَدِ الناقة، ولا يقال للأنثى سَقْبَةٌ، ولكن حَائِلٌ. والسَّقْبَةُ عندهم هى الجَحْشَةُ. قال الأعشى يصف حماراً وحشياً:

  تَلَا سَقْبَةً قَوْداءَ مَهْضُومةَ الْحَشا ... مَتَى ما تُخَالِفْهُ عن القَصدِ يَعْذِمِ⁣(⁣١)

  وناقةٌ مِسْقَابٌ، إذا كان عادَتُها أن تَلَد الذكور. وقال الشاعر⁣(⁣٢):

  * غَرَّاءَ مِسْقَاباً لِفَحْلٍ أَسْقَبَا*

  قوله «أَسْقَبَا» فعلٌ لا نعتٌ.

  والسَّقْبُ: الطويل من كلّ شئٍ مع تَرَارَةٍ⁣(⁣٣).

  والسَّقْبُ والصَقْبُ: عَمُودُ الْخِبَاءِ؛ والسَّقِيبَةُ مثله.

[سكب]

  سَكَبْتُ الماء سَكْباً، أى صببته. وماءٌ مسكوبٌ، أى يجرى على وجه الأرض من غير حَفْرٍ. وسكبَ الماءُ بنفسه سُكُوباً وتَسْكَاباً. وانسكب، بمعنًى. وماءٌ أَسْكُوبٌ. قال الشاعر⁣(⁣١):

  والطَاعِن الطَعْنَةَ النَجْلَاءَ يَتْبَعُها ... مُثْعَنْجِرٌ مِنْ دَمِ الأَجْوافِ أُسْكُوبُ

  وماءٌ سَكْبٌ، أى مَسْكُوبٌ، وُصِفَ بالمصدر، كقولهم مَاءٌ صَبٌّ ومَاءٌ غَوْرٌ.

  والسَّكْبُ أيضاً: ضربٌ من الثياب. وفرسٌ سَكْبٌ، أى ذريعٌ، مثل حَتٍ⁣(⁣٢).

  والسَّكَبُ، بالتحريك: ضربٌ من الشجر طَيِّبُ الريح. قال الكميت يصف ثوراً وحشياً:

  كأنَّهُ مِنْ نَدَى العَرَارِ مَعَ ال ... قُرَّاصِ أَوْ ما يُنَفِّضُ السَّكَبُ

  الواحدة سَكَبة.

  وسَكَابِ: اسم فرس، مثل قَطَامِ. وقال الشاعر:

  أَبَيْتَ اللَّعْنَ إن سَكَابِ عِلْقٌ ... نَفَيسٌ لا يُعَارُ ولا يُبَاعُ

[سلب]

  سلبت الشيء سَلْباً. والاستلابُ: الاختلاس.

  والسِلَابُ: واحد السُّلُبِ، مثل كِتَابٍ وكُتُبٍ، وهى ثيابُ المآتِم السُودُ. قال لبيد:

  * فى السُّلُبِ السُودِ وفى الأَمْسَاحِ⁣(⁣٣) *


(١) يعذم، بالذال المعجمة، أى يعض. وفى المطبوعة الأولى «يعدم» بالمهملة، وهو تحريف.

(٢) هو الراجز رؤبة، يصف أبوى رجل ممدوح، وقبله:

وكانت العرس التي تنجبا

(٣) الترارة: امتلاء الجسم. وفى المطبوعة الأولى «نزارة»، تحريف، صوابه فى اللسان.

(١) هو جنوب أخت عمرو ذى الكلب.

(٢) الحت: الجواد من الخيل.

(٣) قبله:

يخمشن حر اوجه صحاح