الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سلع

صفحة 1232 - الجزء 3

  سَمْعاً وسَمَاعاً. وقد يجمع على أَسْمَاعٍ، وجمع الأَسْمَاعِ أَسَامِعُ.

  وقولهم: سَمْعَكَ إلىَّ، أى اسْمَعْ منّي.

  وكذلك قولهم: سَمَاعِ، أى اسْمَعْ، مثل دَرَاكِ ومَنَاعِ، بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ.

  وتقول: فَعَلَهُ رياءً وسُمْعَةً⁣(⁣١)، أى ليراه الناس وليسمعوا به.

  واسْتَمَعْتُ كذا، أى أصغيتُ، وتَسَمَّعْتُ إليه. فإذا أدغمتَ قلتَ اسَّمَّعْتُ إليه. وقرئ: {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى}. يقال: تَسَمَّعْتُ إليه، وسَمِعْتُ إليه، وسَمِعْتُ له، كلُّه بمعنى، لأنَّه تعالى قال: {لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ}، وقرئ: لا يَسْمَعُونَ إلى الملأ الأعلى مخفَّفا.

  وتَسَامَعَ به الناسُ.

  وأسْمَعَهُ الحديثَ وسَمَّعَهُ، أى شتمه. وقوله تعالى: {وَاسْمَعْ غَيْرَ} مُسْمَعٍ قال الأخفش: أى لا سَمِعْتَ.

  وقوله تعالى: {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ}⁣(⁣٢)، أى ما أبصره وأَسْمَعَهُ، على التعجُّب. والمُسْمِعَةُ: المغنِّيةُ.

  والسِّمْعُ بالكسر: الصِيتُ والذكرُ الجميلُ.

  يقال: ذهب سِمْعُهُ فى الناس.

  ويقال أيضا: اللهمَ سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً⁣(⁣١)، أى نَسْمَعُ به ولا يَتِمُّ.

  والسِّمْعُ أيضاً: سَبُعٌ مركَّبٌ، وهو ولد الذئب من الضبع. وفى المثل: «أَسْمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ»، وربما قالوا: «أَسْمَعُ من سِمْعٍ».

  قال الشاعر:

  تَرَاهُ حَدِيدَ الطَرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ... أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ

  وسَمَّعَ به، أى شَهَّرَهُ. وفى الحديث: «من فعل كذا سَمَّعَ الله به أَسَامِعَ خَلْقِهِ⁣(⁣٢) يوم القيامة». والتَّسْمِيعُ: التشنيعُ. ويقال أيضا: سَمَّعَ به، إذا رفَعه من الخمول ونشَر ذكره.

  وسَمَّعَهُ الصوتَ وأَسْمَعَهُ.

  والسَّامِعةُ: الأُذُنُ: قال طرفة يصف أذُنَىْ ناقته:

  مُؤَلَّلَتَانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ... كَسَامِعَتَيْ شَاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ


(١) فى القاموس: «وما فَعَلَه رياءً، ولا سَمْعَةً، ويُضَمُّ ويُحرَّكُ، وهو ما نُوِّهَ بذكره ليُرَى ويُسْمَعَ».

(٢) قوله تعالى: {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} سورة الكهف. وفى المختار {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}. سورة مريم.

(١) الأول بكسر السين والباء والثانى بفتحهما.

(٢) أسامع: جمع أسمع، وهذه جمع سمع. وروى: «سامع خلقه» برفع سامع على البدلية من لفظ الجلالة.