الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شرع

صفحة 1236 - الجزء 3

  وتزعم العربُ أنَّ الرجل إذا اشتدَّ جوعُه تعرَّضتْ له بطنه فى حيَّةٌ يسمونها الشُّجَاعَ والصَفَرَ.

  وقال أبو خراش يخاطب امرأته:

  أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ لو تَعْلَمِينَهُ ... وأُوثِرُ غَيْرِى من عِيَالِكِ بالطُعْمِ

  والأَشَاجِعُ: أصولُ الأصابِعِ التى تتصل بعصبِ ظاهرِ الكفِّ، الواحدُ أَشْجَعٌ، ومنه قول لبيد:

  * يُدْخِلُهَا حتى تُوَارِى أَشْجَعَهْ *

  وناسٌ يزعمون انه إِشْجَعٌ، مثال إِصْبَعٍ.

  ولم يعرفه أبو الغوث.

  وشَجَّعْتُهُ، إذا قلت له أنت شُجَاعٌ، أو قَوَّيْتَ قلبه.

  وتَشَجَّعَ، أى تكلَّفَ الشَجَاعَةَ.

[شرع]

  الشَّرِيعَةُ: مَشْرَعَةُ الماءِ، وهو موردُ الشاربِة.

  والشَّرِيعَةُ: ما شَرَعَ الله لعباده من الدِين.

  وقد شَرَعَ لهم يَشْرَعُ شَرْعاً، أى سَنَّ.

  والشَّارِعُ: الطَريقُ الأعظمُ.

  وشَرَعَ المنزلُ، إذا كان بابُه على طريقٍ نافذ.

  وشَرَعْتُ الإهابَ، إذا سلخْتَه. وقال يعقوب: إذا شققتَ ما بين الرجلين ثم سلختَه.

  قال: سمعته من أمِّ الحُمَارِسِ البكريّة.

  وشَرَعْتُ فى هذا الأمر شُرُوعاً، أى خُضْتُ. وشَرَعَتِ الدوابُّ فى الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُرُوعاً، إذا دَخَلَتْ، وهى إبلٌ شُرُوعٌ وشُرَّعٌ، وشَرَعْتُهَا أنا. وفى المثل: «أهونُ السَقْىِ التَّشْرِيعُ».

  ويقال: شَرْعُكَ هذا، أى حَسْبُكَ. وفى المثل: «شَرْعُكَ ما بَلَّغَكَ المَحَلَّ»، يُضْرَبُ فى التَّبَلُّغِ باليسير.

  ومررت برجلٍ شَرْعِكَ من رجلٍ، أى حَسْبِكَ. والمعنى أنَّه من النحو الذى تَشْرَعُ فيه وتطلبُه. يستوى فيه الواحد والمؤنَّث والجمع.

  والشِّرْعَةُ: الشَرِيعَةُ، ومنه قوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً}.

  ويقال أيضاً: هذه شِرْعَةُ هذه، أى مِثلُها، وهذا شِرْعُ هذا، وهما شِرْعَانِ أى مِثْلَانِ.

  والشِّرْعَةُ أيضاً: الوَتَرُ، والجمع شِرْعٌ وشِرَعٌ، وشِرَاعٌ جمع الجمع، عن أبى عبيد.

  والشِّرَاعُ أيضاً: شِرَاعُ السفينة. وربَّما قالوا للبعير إذا رفع عنقَه: قد رفع شِرَاعَهُ.

  ورمحٌ شِرَاعِيٌ، أى طويلٌ، وهو منسوبٌ.

  وأَشْرَعْتُ باباً إلى الطريق، أى فتحتُ.

  وأَشْرَعْتُ الرمحَ قِبَلَهُ، أى سدَّدته، فشَرَعَ هو. ورماحٌ شُرَّعٌ. قال عبد الله بن [أبى⁣(⁣١)] أوفى الخزاعى يهجو امرأةً:


(١) التكملة من اللسان.