شرع
  وتزعم العربُ أنَّ الرجل إذا اشتدَّ جوعُه تعرَّضتْ له بطنه فى حيَّةٌ يسمونها الشُّجَاعَ والصَفَرَ.
  وقال أبو خراش يخاطب امرأته:
  أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ لو تَعْلَمِينَهُ ... وأُوثِرُ غَيْرِى من عِيَالِكِ بالطُعْمِ
  والأَشَاجِعُ: أصولُ الأصابِعِ التى تتصل بعصبِ ظاهرِ الكفِّ، الواحدُ أَشْجَعٌ، ومنه قول لبيد:
  * يُدْخِلُهَا حتى تُوَارِى أَشْجَعَهْ *
  وناسٌ يزعمون انه إِشْجَعٌ، مثال إِصْبَعٍ.
  ولم يعرفه أبو الغوث.
  وشَجَّعْتُهُ، إذا قلت له أنت شُجَاعٌ، أو قَوَّيْتَ قلبه.
  وتَشَجَّعَ، أى تكلَّفَ الشَجَاعَةَ.
[شرع]
  الشَّرِيعَةُ: مَشْرَعَةُ الماءِ، وهو موردُ الشاربِة.
  والشَّرِيعَةُ: ما شَرَعَ الله لعباده من الدِين.
  وقد شَرَعَ لهم يَشْرَعُ شَرْعاً، أى سَنَّ.
  والشَّارِعُ: الطَريقُ الأعظمُ.
  وشَرَعَ المنزلُ، إذا كان بابُه على طريقٍ نافذ.
  وشَرَعْتُ الإهابَ، إذا سلخْتَه. وقال يعقوب: إذا شققتَ ما بين الرجلين ثم سلختَه.
  قال: سمعته من أمِّ الحُمَارِسِ البكريّة.
  وشَرَعْتُ فى هذا الأمر شُرُوعاً، أى خُضْتُ. وشَرَعَتِ الدوابُّ فى الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُرُوعاً، إذا دَخَلَتْ، وهى إبلٌ شُرُوعٌ وشُرَّعٌ، وشَرَعْتُهَا أنا. وفى المثل: «أهونُ السَقْىِ التَّشْرِيعُ».
  ويقال: شَرْعُكَ هذا، أى حَسْبُكَ. وفى المثل: «شَرْعُكَ ما بَلَّغَكَ المَحَلَّ»، يُضْرَبُ فى التَّبَلُّغِ باليسير.
  ومررت برجلٍ شَرْعِكَ من رجلٍ، أى حَسْبِكَ. والمعنى أنَّه من النحو الذى تَشْرَعُ فيه وتطلبُه. يستوى فيه الواحد والمؤنَّث والجمع.
  والشِّرْعَةُ: الشَرِيعَةُ، ومنه قوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً}.
  ويقال أيضاً: هذه شِرْعَةُ هذه، أى مِثلُها، وهذا شِرْعُ هذا، وهما شِرْعَانِ أى مِثْلَانِ.
  والشِّرْعَةُ أيضاً: الوَتَرُ، والجمع شِرْعٌ وشِرَعٌ، وشِرَاعٌ جمع الجمع، عن أبى عبيد.
  والشِّرَاعُ أيضاً: شِرَاعُ السفينة. وربَّما قالوا للبعير إذا رفع عنقَه: قد رفع شِرَاعَهُ.
  ورمحٌ شِرَاعِيٌ، أى طويلٌ، وهو منسوبٌ.
  وأَشْرَعْتُ باباً إلى الطريق، أى فتحتُ.
  وأَشْرَعْتُ الرمحَ قِبَلَهُ، أى سدَّدته، فشَرَعَ هو. ورماحٌ شُرَّعٌ. قال عبد الله بن [أبى(١)] أوفى الخزاعى يهجو امرأةً:
(١) التكملة من اللسان.