الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ضبع

صفحة 1247 - الجزء 3

  والتَّصَوُّعُ: التفرّق. قال ذو الرمة:

  * تَظَلُّ بها الآجالُ عنى تَصَوَّعُ⁣(⁣١) *

  وتَصَوَّعَ النباتُ: لغةٌ فى تَصَوَّحَ إذا هاج.

  وتَصَيَّعَ مثله.

  والصَّاعُ: المطمئنُّ من الأرض. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ:

  مَرِحَتْ يَدَاهَا للنَجاءِ كأنّما ... تَكْرُو⁣(⁣٢) بكَفَّىْ لَاعِبٍ فى صَاعِ

  والصَّاعُ: الذى يُكَالُ به، وهو أربعة أمدادٍ، والجمع أَصْوُعٌ، وإن شئتَ أبدلتَ من الواو المضمومة همزةً.

  والصُّوَاعُ: لغةٌ فى الصاعِ، ويقال هو إناءٌ يُشْرَبُ فيه.

فصل الضّاد

[ضبع]

  الضَّبْعُ: العَضُدُ، والجمع أَضْبَاعٌ مثل فَرْخٍ وأَفْرَاخٍ.

  وضَبَعْتُ الرجلَ: مددتُ إليه ضَبْعِي للضَرب. وقال:

  * ولا صُلْحَ حتّى تَضْبَعُونَا ونَضْبَعَا⁣(⁣١) *

  أى تمدُّون أَضْبَاعَكُم إلينا بالسيوف، ونمدُّ أَضْبَاعَنَا إليكم. وقال أبو عمرو: أى تَضْبَعُونَ للصلح والمصافَحةِ.

  وأمَّا قول رؤبة:

  وَمَاتَنِي أَيْدٍ علينا تَضْبَعُ ... بما أَصَبْنَاهَا وأخرى تَطْمَعُ

  فإنَّه أراد تمدُّ أَضْبَاعَها علينا بالدعاء.

  قال ابن السكيت: يقال قد ضَبَعُوا لنا الطريقَ، أى جعلوا لنا منه قِسماً، يَضْبَعُونَ.

  قال: وضَبَعَتِ الخيلُ والإبلُ تَضْبَعُ ضَبْعاً، إذا مدَّتْ أَضْبَاعَهَا فى سيرها وهى أَعْضادها. والناقةُ ضَابِعٌ، وضَبَّعَتْ تَضْبِيعاً مثله.

  وقال الأصمعىّ: الضَّبْعُ: أنْ يهوِى بحافره إلى عَضده.

  وكنّا فى ضُبْعِ فلان بالضم⁣(⁣٢)، أى فى كنفه وناحيته.

  والضَّبُعُ معروفة، ولا تقل ضَبُعَةٌ، لأن الذكر ضِبْعَانٌ، والجمع ضَبَاعِينٌ، مثل سِرْحَانٍ


(١) صدره:

عصفت اعتسافا دونه كل مجهل

(٢) فى الأصل: «تكدو»، صوابه من اللسان.

(١) لعمرو بن شأس. وصدره:

نذوذ الملوك عنكم وتذودنا

وأنشد ابن برى عجزه هكذا:

إلى الموت حتى تضبعوا ثم نضبعا

(٢) وكنا فى ضبع فلان مثلثة.