الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مشع

صفحة 1285 - الجزء 3

  وقوله: «مُؤَوِّبَةٌ»، أى ريحٌ تجئ مع الليل⁣(⁣١).

[مشع]

  المَشْعُ: الكسْبُ والجمعُ. ومَشَعْتُ الغنمَ: حلبتها.

  وامْتَشَعْتُ ما فى الضرع، إذا لم تَدَعْ فيه شيئاً. ويقال: امْتَشِعْ من فلان ما مَشَعَ لك، أى خُذْ منه ما وجدتَ.

  قال ابن الأعرابى: امْتَشَعَ الرجلُ ثوبَ صاحبه، أى اختلسه⁣(⁣٢).

  وذئبٌ مَشُوعٌ.

[مصع]

  مَصَعَتِ الدابةُ بذنَبها: حرَّكتْه. قال رؤبة:

  * يَمْصَعْنَ بالأذناب من لَوْحٍ وَبَقّ⁣(⁣٣) *

  والمَصْعُ: الضرب بالسيف.

  والمُمَاصَعَةُ: المجالدةُ فى الحرب⁣(⁣٤). ورجلٌ مَصِعٌ. ومَصَعْتُ ضرع الناقة الحلوبة، إذا ضربْتَه بالماء البارد. ومَصَعَتِ الأمّ بالولد: رَمَتْ به.

  ويقال: مرَّ يَمْصَعُ، أى يسرع، مثل يَمْزَعُ. وأنشد أبو عمرو:

  يَمْصَعُ فى قطعة طَيْلَسَانِ ... مَصْعاً كَمَصْعِ ذَكَرِ الوِرْلَانِ

  ومَصَعَ البرقُ، أى أومض. وشيءُ ماصِعٌ، أى برَّاقٌ. قال ابن مقبل:

  فأَفْرَغْتُ من مَاصِعٍ لَوْنُهُ ... على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِجَالا⁣(⁣١)

  أبو عمرو: مَصَعَ لبن الناقة مُصُوعاً، إذا ولّى وذهب، فهى ماصِعَةُ الدَرِّ. وكلُّ شيء ولّى وذهب فقد مَصَعَ. ويروى قول الشماخ يصف نَبْعَةً:

  * فَمَصَّعَهَا شهرين مَاءَ لِحَائِهَا⁣(⁣٢) *

  بالصاد غير معجمة. يقول: ترك عليها قشرها حتَّى جفَّ عليها لِيطُها. وأَمْصَعَ القومُ، أى ذهبتْ ألبانُ إبلهم.

  قال أبو عبيدة: أَمْصَعَ الرجلُ، إذا ذهب لبنُ إبله. ومَصَعَتْ إِبلُه، إذا ذهبتْ ألبانها.

  قال: ومَصَعَ البردُ، أى ذهب.


(١) عبارة القاموس: «وريح مؤوبة: تهب النهار كله».

(٢) ويقال: امْتَشَعَ سيفه، إذا استلّه.

(٣) قبله:

إذا بدا منهن إنقاض الننقق ... بصبصن واقشعررن من خوف الرهق

(٤) قال القطامى:

تراهم يلمزون من استركوا ... ويجتنبون من صدق المصاعا

(١) قبله:

فأوردتها منهلا آجنا ... نهاجل حلا به وارتحلا

(٢) عجزه:

وينظر فيها أيها هو غامز