نسع
  فَرَمَى لِيُنْفِذَ فُرَّهاً فَهَوى له ... سهمٌ فَأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ
  والمَنْزَعَةُ بالفتح: ما يرجع إليه الرجلُ من أمره ورأيه وتدبيره. قال الكسائى: يقولون: واللهِ لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أضعفُ مَنْزَعَةً. قال خشَّافٌ الأعرابىّ: مِنْزَعَة بكسر الميم، حكاه ابن السكيت فى باب مَفْعَلَةٍ ومِفْعَلَةٍ.
  وفلانٌ قريبُ المَنْزَعَةِ، أى قريبُ الهمَّة.
  وشرابٌ طيِّبُ المَنْزَعَةِ، أى طيِّبُ مقطعِ الشربِ.
[نسع]
  النِّسْعَةُ: التى تُنْسَجُ عريضاً للتصدير، والْجمع نُسْعٌ ونِسَعٌ وأَنْسَاعٌ ونُسُوعٌ. قال الأعشى:
  تَخَالُ حَتْماً عليها كلَّما ضَمَرَتْ ... من الكَلَالِ بأن تستوفِىَ النِّسَعا
  وأَنْسَاعُ الطريقِ: شَرَكُهُ.
  ونَسَعَتِ الأسنانُ نُسُوعاً، إذا انحسرتْ لِثَتُها عنها واسترختْ. يقال: نَسَعَ فُوهُ. قال الراجز:
  ونَسَعَتْ أسنانُ عَودٍ فانْجَلَعْ ... عُمُورُهَا عن نَاصِلَاتٍ لم تَدَعْ
  الأصمعى: النِّسْعُ والْمِسْعُ: اسمان لريح الشَمال.
  قال قيس بن خويلد:
  وَيْلُمِّهَا(١) لَقْحَةً إِمَّا تؤوِّبُهُمْ ... نِسْعٌ شَآمِيَّةٌ فيها الأعاصيرُ
[نشع]
  النَّشُوعُ بالعين والغين: السَّعُوطُ والوَجُورُ الذى يُوجَرُهُ المريضُ أو الصبىُّ. والنُّشُوعُ بالضم المصدر.
  وقد نَشَعْتُ الصبىَّ الوَجُورَ وأَنْشَعْتُهُ، مثل وَجَرْتُهُ وأَوْجَرْتُهُ. قال رؤبة:
  قال الْحَوَازِى(١) وأَبَى أَنْ يُنْشَعَا ... يا هنْدُ ما أسرعَ ما تَسَعْسَعَا
  وقال المرَّار فى السَعُوطِ:
  إليكم يا لِئَامَ الناسِ إِنِّى ... نُشِعْتُ العِزَّ فى أَنْفِي نُشُوعَا(٢)
  وانْتَشَعَ الرجل مثل اسْتَعَطَ، وربَّما قالوا: نَشَعْتُهُ الكلامَ، إذا لقّنته.
[نصع]
  النَّاصِعُ: الخالصُ من كلِّ شيء. يقال أبيضُ نَاصِعٌ، وأصفرُ ناصِعٌ.
  قال الأصمعىّ: كلُّ لونٍ(٣) خالصِ البياض أو الصُّفرة أو الحمرة فهو ناصِعٌ. قال لبيد:
  سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنِيسِهِ ... من بينِ أَصْفَرَ نَاصِعٍ ودِفَانِ
(١) قوله: «ويلمها» أصلها ويل لأمها، ثم تصرف فيه بما ذكرناه فى المطالع النصرية. قاله نصر.
(١) فى اللسان: «الحَوَازِى: الكَوَاهِنُ». وكذلك فى المخطوطة.
(٢) ومنشوعة: منزل بطريق مكة على جادة البصرة.
(٣) فى المخطوطة: «كل ثوب».