الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نسع

صفحة 1290 - الجزء 3

  فَرَمَى لِيُنْفِذَ فُرَّهاً فَهَوى له ... سهمٌ فَأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ

  والمَنْزَعَةُ بالفتح: ما يرجع إليه الرجلُ من أمره ورأيه وتدبيره. قال الكسائى: يقولون: واللهِ لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أضعفُ مَنْزَعَةً. قال خشَّافٌ الأعرابىّ: مِنْزَعَة بكسر الميم، حكاه ابن السكيت فى باب مَفْعَلَةٍ ومِفْعَلَةٍ.

  وفلانٌ قريبُ المَنْزَعَةِ، أى قريبُ الهمَّة.

  وشرابٌ طيِّبُ المَنْزَعَةِ، أى طيِّبُ مقطعِ الشربِ.

[نسع]

  النِّسْعَةُ: التى تُنْسَجُ عريضاً للتصدير، والْجمع نُسْعٌ ونِسَعٌ وأَنْسَاعٌ ونُسُوعٌ. قال الأعشى:

  تَخَالُ حَتْماً عليها كلَّما ضَمَرَتْ ... من الكَلَالِ بأن تستوفِىَ النِّسَعا

  وأَنْسَاعُ الطريقِ: شَرَكُهُ.

  ونَسَعَتِ الأسنانُ نُسُوعاً، إذا انحسرتْ لِثَتُها عنها واسترختْ. يقال: نَسَعَ فُوهُ. قال الراجز:

  ونَسَعَتْ أسنانُ عَودٍ فانْجَلَعْ ... عُمُورُهَا عن نَاصِلَاتٍ لم تَدَعْ

  الأصمعى: النِّسْعُ والْمِسْعُ: اسمان لريح الشَمال.

  قال قيس بن خويلد:

  وَيْلُمِّهَا⁣(⁣١) لَقْحَةً إِمَّا تؤوِّبُهُمْ ... نِسْعٌ شَآمِيَّةٌ فيها الأعاصيرُ

[نشع]

  النَّشُوعُ بالعين والغين: السَّعُوطُ والوَجُورُ الذى يُوجَرُهُ المريضُ أو الصبىُّ. والنُّشُوعُ بالضم المصدر.

  وقد نَشَعْتُ الصبىَّ الوَجُورَ وأَنْشَعْتُهُ، مثل وَجَرْتُهُ وأَوْجَرْتُهُ. قال رؤبة:

  قال الْحَوَازِى⁣(⁣١) وأَبَى أَنْ يُنْشَعَا ... يا هنْدُ ما أسرعَ ما تَسَعْسَعَا

  وقال المرَّار فى السَعُوطِ:

  إليكم يا لِئَامَ الناسِ إِنِّى ... نُشِعْتُ العِزَّ فى أَنْفِي نُشُوعَا⁣(⁣٢)

  وانْتَشَعَ الرجل مثل اسْتَعَطَ، وربَّما قالوا: نَشَعْتُهُ الكلامَ، إذا لقّنته.

[نصع]

  النَّاصِعُ: الخالصُ من كلِّ شيء. يقال أبيضُ نَاصِعٌ، وأصفرُ ناصِعٌ.

  قال الأصمعىّ: كلُّ لونٍ⁣(⁣٣) خالصِ البياض أو الصُّفرة أو الحمرة فهو ناصِعٌ. قال لبيد:

  سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنِيسِهِ ... من بينِ أَصْفَرَ نَاصِعٍ ودِفَانِ


(١) قوله: «ويلمها» أصلها ويل لأمها، ثم تصرف فيه بما ذكرناه فى المطالع النصرية. قاله نصر.

(١) فى اللسان: «الحَوَازِى: الكَوَاهِنُ». وكذلك فى المخطوطة.

(٢) ومنشوعة: منزل بطريق مكة على جادة البصرة.

(٣) فى المخطوطة: «كل ثوب».