الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وسع

صفحة 1298 - الجزء 3

  والأَوْزَاعُ: بطنٌ من هَمْدان، ومنهم الأَوْزَاعِيُ.

[وسع]

  وَسِعَهُ الشيء بالكسر يَسَعه سَعَةً. يقال: لا يَسَعُنِي شيء ويضيق عنك، أى وأن يضيق عنك، أى بل متى وَسِعَنِي شيء وسِعَكَ. وإنما سقطت الواو منه فى المستقبل لما ذكرناه فى باب الهمز فى وَطِئَ يَطَأُ.

  والوُسْعُ والسَّعَةُ: الجِدَةُ والطاقةُ. قال تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}، أى على قدر غِناه وسَعَتِهِ، والهاء عوض من الواو.

  وأَوْسَعَ الرجل؛ إذا صار ذا سَعَةٍ وغِنًى، ومنه قوله تعالى: {وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}، أى أغنياء قادرون.

  ويقال: أَوْسَعَ الله عليك، أى أغناك.

  والتَّوْسِيعُ: خلاف التضييق. تقول: وَسَّعْتُ الشئَ فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ، أى صار وَاسِعاً.

  وتَوَسَّعُوا فى المجلس، أى تفسَّحوا.

  وفرسٌ وَسَاعٌ بالفتح، أى واسِعُ الخطو.

  وقد وَسُعَ بالضم وَسَاعَةً.

  ووَسِيعٌ ودُحْرُضٌ: ماءان بين سعدٍ وبني قُشَير، وهما الدُّحْرُضَانِ، الذى فى شعر عنترة⁣(⁣١). ويَسَعُ: اسمٌ من أسماء العجم، وقد أُدخل عليه الألف واللام، وهما لا يدخلان على نظائره، نحو يَعْمَرَ ويَزِيدَ ويَشْكُرَ إلَّا فى ضرورة الشعر.

  وأنشد الفراء⁣(⁣١):

  وَجَدْنَا الوَلِيدَ بن اليَزِيدِ مُبَارَكاً ... شديداً بأَعْبَاءِ الخِلَافَةِ كَاهِلُهْ

  وقرئ {وَالْيَسَعَ} و «اللَّيْسَعَ» بلَامَيْنِ.

[وشع]

  الوَشِيعَةُ: لفيفةٌ من غَزْل، وتسمَّى القصبةُ التى يجعل النسَّاج فيها لُحمة الثَوب للنسج: وَشِيعَةً.

  قال الشاعر⁣(⁣٢):

  به مَلْعَبٌ من مُعْصِفَاتٍ نَسَجْنَهُ ... كنَسْجِ اليمانِى بُرْدَهُ بالوشائِعِ

  والتَّوْشِيعُ: لفُّ القطن بعد النَدف. وكلُّ لفيفةٍ منه وَشِيعَةٌ. قال الراجز⁣(⁣٣):

  * نَدْفَ القِيَاسِ القُطُنَ المُوَشَّعا*

  والوَشِيعَةُ: الطريقة فى البُرْدِ.

  ووَشَّعَهُ الشيبُ، أى علاه. وحكى أبو عبيد وشَعْتُ الجبلَ وَشْعاً، أى علوته.

  وتَوَشَّعَتِ الغنم فى الجبل، إذا ارتقتْ فيه ترعاه.


(١) وبيت عنترة هو قوله:

شربت بما الدحرضين فأصبحت ... زوراء تنفر عن حياض الديلم

(١) لجرير.

(٢) ذو الرمة.

(٣) رؤبة، وقبله:

أنصاع يكسوها الغبار الأصيعا