الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ولع

صفحة 1304 - الجزء 3

  ووَكَعْتُ الشاةَ، إذا نهزتَ ضرعَها عند الحلب. وبات الفصيلُ يَكَعُ أمَّه الليلة.

  ومن كلامهم: «قالت العنزُ: احْلُبْ ودَعْ، فإنّ لك ما تَدَع». وقالت النعجة: «احلبْ وكَعْ، فليس لك ما تَدَع» أى انْهَزِ الضرعَ واحلبْ كلّ ما فيه.

  ووَكِيعٌ: اسمُ رجل.

[ولع]

  الوَلُوعُ: الاسمُ من وَلِعْتُ به أَوْلَعُ وَلَعاً ووَلُوعاً، المصدر والاسم جميعاً بالفتح.

  وأَوْلَعْتُهُ بالشيء وأُولِعَ به، فهو مُولَعٌ به بفتح اللام، أى مُغْرًى به.

  والوَلْعُ بالتسكين: الكذِب. يقال وَلْعٌ وَالِعٌ، كما تقول عَجَبٌ عَاجِبٌ.

  وقد وَلَعَ بالفتح وَلْعاً ووَلَعَاناً، أى كذب.

  قال الشاعر:

  * وهُنَّ من الإخْلَافِ والوَلَعَانِ⁣(⁣١) *

  أى هنّ من أهل الإخلاف.

  الوالِعُ: الكذاب، والجمع وَلَعَةٌ، مثال فاسقٍ وفَسَقَةٍ. قال أبو يوسف: يقال مرَّ فلان فما أدرى ما وَلَعَهُ، أى ما أدرى ما حبسه. وما أدرى ما وَالِعَتُهُ بمعناه.

  والمُوَلَّعُ كالمُلَمَّعِ، إلَّا أن التَّوْلِيعَ استطالة البَلَقِ. قال رؤبة:

  فيها خُطُوطٌ من سوادٍ وبَلَقْ ... كأنَّه فى الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ

  قال أبو عبيدة: قلت لرؤبة: إذا أردت الخطوط فقلْ «كأنّها» وإن أردت السواد والبَلَقْ فقل «كأنهما» قال: فكلح فى وجهى ثم قال: أردتُ كأنّ ذاك ويلَكَ تَوْلِيعُ البَهَقْ، كما قال تعالى: {عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ}.

  قال الأصمعىّ: إذا كان فى الدابة ضروبٌ من الألوان من غير بَلَقٍ فذلك التَّوْلِيعُ. ويقال: بِرْذَوْنٌ مُوَلَّعٌ.

  وبنو وَلِيعَةَ: حى من كِنْدَةَ.

  والوَلِيعُ: الطّلْعُ مادام فى قِيقائِهِ⁣(⁣١).

فصل الهاء

[هبع]

  الهُبَعُ: الفصيلُ الذى نُتِجَ فى آخر النِتَاج.

  يقال: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ. والأنثى هُبَعَةٌ، والجمع هُبَعَاتٌ.


(١) صدره:

لخلابة العينين كذابة المتى

أى من أهل الخُلْفِ والكذب. وجعلهن من الإخلاف لملازمتهن له.

(١) لعله وعاء الطلع المسمى بالكافور والكفرى أيضاً وإن لم يذكره هو ولا القاموس فى مادته. قاله نصر.