الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شقحطب

صفحة 158 - الجزء 1

  وهى أن تلوى رِجْلَهُ برجلك. تقول: شَغْزَبْتُهُ شَغْزَبَةً، وأخذتُهُ بالشَغْزَبِيَّةِ. قال ذو الرمة:

  ولَبَّسَ بين أَقْوَامِى فكلٌ ... أَعَدَّ له الشَغَازِبَ والمِحَالا⁣(⁣١)

[شقب]

  الشِّقْبُ، بالكسر: كالغارِ أو كالشَقِّ فى الجبل، والجمع شِقَبَةٌ وشِقَابٌ وشُقُوبٌ.

  ابن السكيت عن أبى عمرو: شِقْبٌ وشَقْبٌ بالكسر والفتح، قال: وهو مكان مطمئنٌّ إذا أشرفت عليه ذهبَ فى الأرض. قال: والشِقَابُ اللُهُوبُ، وهو مَهْوًى بين الجبلين.

  والشَّوْقَبُ: الرجل الطَويل.

[شقحطب]

  كبشٌ شَقَحْطَبٌ، أى ذو قرنين مُنْكَرَيْنِ، كأنه شِقُّ حَطَب.

[شنب]

  الشَّنَبُ: حِدَّةٌ فى الأسنان، ويقال بَرْدٌ وعُذُوبَةٌ. وامرأة شَنْبَاءُ، بَيِّنَةُ الشَّنَبِ.

  قال الجَرْمىّ: سمِعت الأصمعىَّ يقول: الشَّنَبُ: بَرْدُ الفمِ والأسنانِ. فقلت: إنّ أصحابنا يقولون: هو حِدَّتُهَا حين تَطْلَعُ، فيراد بذلك حداثَتَهَا وطراءَتَهَا، لأَنَّهَا إذا أتت عليها السِنُون احتكَّت. فقال: ما هو إلا بَرْدُها.

  وقول ذى الرُمَّة:

  لَمْياءُ فى شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفى اللِثَاثِ وفى أنيابها شَنَبُ

  يؤيّد قول الأصمعىّ، لأن اللِثَة⁣(⁣١) لا تكون فيها حِدَّةٌ.

[شوب]

  الشَّوْبُ: الخلط. وقد شُبْتُ الشئَ أَشُوبُهُ فهو مَشُوبٌ. وقول الشاعر⁣(⁣٢):

  سيَكْفِيكَ صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّصٌ⁣(⁣٣) ... وماءُ قُدُورٍ فى القِصَاعِ مَشِيبُ

  إنّما بناه على شِيبَ الذى لم يُسَمَّ فاعله، أى مخلوط بالتوابل والصِبَاغِ.

  وقولهم «ما عنده شَوْبٌ ولا رَوْبٌ»، أى لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ. وفى المثل: «هو يَشُوبُ ويَرُوبُ»، يُضْرَبُ لمن يَخْلِطُ فى القول أو العمل.

  والشِّيَابُ: اسم ما يُمْزَجُ.


(١) قال فى سمط اللآلى: «ولبس» معطوف على قوله:

ومعتمد جعلت له ربيعا ... وطاغية جعلت له نكالا

(١) اللثة بالتخفيف: ما حول الأسنان، وجمعها لثات ولثى.

(٢) هو سليك بن السلسكة السعدى.

(٣) لحم معرص: ملقى فى العرصة ليجف، أو مقطع، أو ملقى فى الجمر فيختلط بالرماد ولا يجود نضجه.