الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زيف

صفحة 1371 - الجزء 4

  وَخَيْل تَكَدَّسُ بالدَارِعِينَ ... وقد أَزْهَفَ الطعنُ أَبْطَالَها⁣(⁣١)

  وأُزْهِفَ الشئُ وازْدُهِفَ، أى ذُهِبَ به، فهو مُزْهَفٌ.

  وأَزْهَفَهُ فلان وازْدَهَفَهُ، أى ذهب به وأهلكه.

[زيف]

  زَافَ البعيرُ يَزِيفُ، أى تَبختَر فى مِشيته.

  والزَّيَّافَةُ من النوق: المختالة. ومنه قول عنترة:

  يَنْبَاعُ من زِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ... زَيَّافَةٍ مثلِ الفَنِيقِ المُكْدَمِ⁣(⁣٢)

  وكذلك الحَمامُ عند الحمامة، إذا جَرَّ الذُنَابَى ودفع مُقَدَّمَهُ بمؤخَّره واستدار عليها.

  ودرهمٌ زَيْفٌ وزَائِفٌ.

  وقد زَافَتْ عليه الدراهم، وزَيَّفْتُهَا أنا.

فصل السّين

[سأف]

  أبو زيد: سَئِفَتْ يَدُه تَسْأَفُ سَافاً⁣(⁣٣)، أى تشقَّقتْ وتشعَّثَ ما حول الأظفار، مثل سَعَفَتْ.

[سجف]

  السَّجْفُ والسِّجْفُ: السِتْرُ.

  وأَسْجَفْتُ الستر، أى أرسلته. وقول النابغة:

  خَلَّتْ سبيلَ أَتِىّ كان يَحْبِسُهُ ... ورَفَّعَتْهُ إلى السَّجْفَيْنِ فالنَضَدِ

  هما مصرعا السِتر يكونان فى مقدَّم البيت.

  وأَسْجَفَ الليلُ، مثل أَسْدَفَ.


(١) شعر كما فى اللسان:

لتجر الحوادث بعد امرئ ... بوادي أشائين أذلالها

كريم ثناه وآلاؤه ... وكافى العشيرة ما غالها

تراه على الخيل ذا قدمه ... واذا سربل الدم أكفالها

زخلت وعولا أشارى بها ... وقد أزهف الطعن أبطالها

ولم يمنع الحي رث القوى ... وولم تخف حسناه خلخالها

قوله: أَشَارَى جمع أَشْرَانَ من الأَشَرِ، وهو البَطَرُ. ويقال: زَهَفَ للموت، أى دنا له.

(٢) الفَنِيقُ: الفحل من الإبل، والمُكْدَمُ:

الذى كدمته الفحول. وفى اللسان: المكرم بالراء وهو خطأ وصوابه بالدال المهملة من الكَدْمِ وهو العضُّ بأدنى الفم.

(٣) من باب فَرِحَ، ومَنَعَ.