سعف
  والجرادةُ تسمّى سُرْعُوفَةً، وتُشَبَّهُ بها الفرس. قال الشاعر(١):
  وإنْ أَعْرَضَتْ قلتُ سُرْعُوفَةٌ ... لها ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرّ
  وسَرْعَفْتُ الصبىَّ، إذا أحسنتَ غذاءه، وكذلك سَرْهَفْتُهُ. وأنشد أبو عمر:
  * إنَّكِ سَرْهَفْتِ غلَامَا جَفْرَا*
[سعف]
  السَّعْفَةُ بالتسكين: قروحٌ تَخرج برأس الصبى، تقول منه: سُعِفَ الغلامُ؛ فهو مسعوفٌ.
  والسَّعَفَةُ بالتحريك: غصنُ النخلِ، والجمع سَعَفٌ. والسَّعَفُ أيضاً: التَشَعُّثُ حول الأظفار.
  وقد سَعِفَتْ يَدُهُ بالكسر، مثل سَئِفَتْ.
  قال ابن السكييت: السَّعَفُ داءٌ يأخذ فى أفواه الإبل كالجرَب يتمعّط منه خرطومها وشعر عينها. يقال ناقةٌ سَعْفَاءُ وبعيرٌ أَسْعَفُ، وقد سُعِفَ. ومثله فى الغنم الغَرَبُ.
  والْأَسْعَفُ من الخيل: الأشيَبُ الناصيةِ، فإذا ابيضّتْ كلها فهو الأَصْبَغُ.
  وأَسْعَفْتُ الرجلَ بحاجته، إذا قضيتَها له.
  والْمُسَاعَفَةُ: الموَاتَاةُ والمساعدةُ.
[سفف]
  السَّفِيفُ: حِزامُ الرَحْل.
  وسَفِيفَةٌ من خوص: نسيجةٌ من خوصٍ.
  وقد سَفَفْتُ الخوصَ أَسُفُّهُ بالضم سَفًّا وأَسْفَفْتُهُ أيضا، أى نسجتُه.
  وسَفِفْتُ الدواء بالكسر وأَسْفَفْتُهُ بمعنىً، إذا أخذتَه غير ملتوتٍ، وكذلك السَوِيقُ. وكلُّ دواءٍ يؤخذ غيرَ معجون فهو سَفُوفٌ بفتح السين، مثل سَفُوفِ حَبِّ الرمانِ ونحوه.
  وسُفَّةٌ من السَوِيقِ بالضم، أى حَبَّةٌ منه وقُبضةٌ.
  وأَسَفَ وجهَه النَؤُورَ، أى ذَرَّ عليه. قال ضابئ بن الحارث البُرْجُمِىِّ يصف ثوراً:
  شديدُ بَرِيقِ الحاجبين كأنّما ... أُسِفَ صَلَى نَارٍ فأَصبح أَكْحلا
  وفى الحديث: «كأنما أُسِفَ وجهُه» أى تغيَّر وجهه، فكأنه ذُرَّ عليه شئٌ غيره. قال لبيد:
  أو رَجْعُ واشِمةٍ أُسِفَ نَؤُورُها ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فوقهن وِشامُها
  والْإِسْفَافُ: شدة النظر وحِدَّتُهُ. وفى الحديث أنَّ الشَعْبِىَّ كره أن يُسِفَ الرجلُ النظرَ إلى أمّه وابنته وأخته.
  وأَسَفَّتِ السحابةُ، إذا دَنَتْ من الأرض.
  قال عبيد بن الأبرص يذكر سحاباً تدلّى حتَّى قرب من الأرض:
(١) هو امرؤ القيس. ديوانه ص ١٦.